اتهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع محسن الزنداني، مليشيات الحوثي بتحويل صنعاء إلى بيئة طاردة للمنظمات الدولية، بعدما ارتكبت انتهاكات صارخة تمثلت في اعتقال موظفين أمميين واقتحام مقرات وكالات الإغاثة، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني. وقال معالي الوزير إن "صنعاء لم تعد آمنة"، مؤكداً أن استمرار بقاء مكاتب الأمم المتحدة في مناطق سيطرة المليشيا يعرض عملها للخطر ويضع استقلاليتها على المحك، داعياً إلى الإسراع بنقل تلك المكاتب إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث تتوفر الظروف الملائمة لعملها.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، والذي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.
وشدد الوزير الزنداني على أن التصنيف الأمريكي لمليشيات الحوثي كجماعة إرهابية خطوة في الاتجاه الصحيح لإضعاف أنشطتها العدائية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، داعياً إلى مزيد من الضغوط الدولية حتى تتوقف المليشيا عن جرائمها بحق الشعب اليمني.
كما استعرض الجهود الحكومية في الإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، والتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الاقتصادي في العاصمة المؤقتة عدن، باعتباره محطة مهمة لتعزيز التعافي الاقتصادي وجذب الاستثمارات بعيداً عن هيمنة المليشيا.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي دعم بلاده الكامل للحكومة اليمنية، مشيداً بالخطوات المتخذة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ومجدداً حرص الولايات المتحدة على دعم جهود السلام وتخفيف معاناة اليمنيين التي فاقمتها ممارسات الحوثيين.