تواصل السلطة المحلية في مديرية البريقة بالعاصمة عدن ممثلة بمديرها العام الدكتور صلاح الشوبجي وإداراته التنفيذية وفرق عملها جهودهم المكثفة لمواجهة أضرار السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المديرية أواخر أغسطس الفائت وخلفت أضرارا بالغة في مساكن المواطنين وطرقاتهم وأماكن عملهم .
وتعمل الإدارات التنفيذية والفرق المتخصصة واللجان المجتمعية كخلية نحل لا تعرف الكلل ولا الملل وتتنقل بين مناطق وأحياء وحوافي المديرية ، لإغاثة المتضررين والتخفيف من معاناتهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.
إشعار الأهالي ورفعهم من مجاري السيول.
منذ الوهلة الأولى لاستلام بلاغ عملياتي يفيد بقدوم سيول كبيرة من محافظات مجاورة أبرزها محافظتي لحج وتعز قادت السلطة المحلية بالمديرية حملة واسعة بالتعاون مع مراكز الشرط للنزول بمكبرات الصوت وإشعار المواطنين للابتعاد من المناطق التي تقع على مجرى السيول مباشرة وشارك في الحملة الدكتور صلاح يحيى الشوبجي مدير عام البريقة شخصيا ومدير مكتبه وعدد من مرافقيه الأمر الذي أدى إلى جرف إحدى السيارات التي كانت تقلهم في منطقة بئر أحمد وهم يؤدون واجبهم الإنساني تجاه المواطنين.
استنجاد وإعلان البريقة منطقة منكوبة.
وفي الوقت ذاته تابعت السلطة المحلية بالبريقة الأوضاع عن كثب وتلقت البلاغات من الدوريات المكلفة بالانتشار لحماية المواطنين أول بأول لتعلن فيما بعد أن المديرية منطقة منكوبة بالكامل واستنجدت بسلطات المحافظة ودعت المجلسين الانتقالي والرئاسي إلى تحمل مسؤوليتهما تجاه سكان البريقة وناشدت المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأهالي ومساعدتهم وانتشال المديرية من الوضع الكارثي الذي آلت إليه جراء تدفق مياه السيول إثر المنخفض الجوي الذي شهدته عدن والمحافظات المجاورة.
*إيواء الأسر المتضررة.
وعلى إثر تدفق السيول الجارفة بشكل لم يسبق له مثيل منذ أربعين عاما بحسب كبار السن من سكان المدينة وخلفت أضرارا كبيرة في مساكن المواطنين، وجه مأمور البريقة الدكتور الشوبجي بفتح المدارس الحكومية لإيواء الأسر المتضررة وتقديم المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة لهم وتأتي هذه التوجيهات كإجراءات استباقية للحد من تفاقم معاناة المواطنين، إلا انها شكلت على الرجل الإنسان الذي عُرف بإخلاقه وتواضعه وحرصه على رعيته ضغوطا جديدة في أمور عدة لاسيما الأمر الذي يتعلق بموعد فتح المدارس لطلاب العلم وتدشين العام الدراسي الجديد.
وفي هذا السياق تؤكد اللجان المجتمعية أن العمل مستمر بوتيرة عالية إلى جانب السلطة المحلية في حصر المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأساسية والبحث عن بدائل لإيواء الأسر التي تضررت منازلها ووضع الحلول والمعالجات للكارثة التي حلت بمعظم مناطق المدينة وفقا للإمكانيات المتاحة .
شفط المياه الراكدة ومكافحة الأمراض وفتح الطرقات.
وعلى مدار الساعة كثفت فرق الطوارئ عملها
لشفط مياه الأمطار المتجمعة في الأحياء السكنية والحوافي وإزالة المخلفات والأتربة وفتح الطرقات الرئيسة والفرعية وردم المستنقعات والعمل على رش المبيدات الضبابية ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض تفاديا لانتشار الأوبئة التي عادة ماتنشط بشكل كبير بعد هطول الأمطار وتجمع المياه الراكدة، وظلت تلك الفرق تعمل كخلية النحل وتتنقل بين منطقة وأخرى تحت إشراف المدير العام ومكتب الصحة بالمديرية ورؤساء اللجان المجتمعية.
آراء المواطنين.
رمزي محمد البوك من مواليد جعار أبين ويسكن في مدينة الشعب يرى إن دور المدير العام ومراكز الشرط والدوريات الأمنية وفرق الإغاثة وصحة البيئة واللجان المجتمعية ضربوا أروع مثال في التفاني والإخلاص للمدينة وشكلوا سياجا منيعا لإجلاء المواطنين وحمايتهم وتوفير الرعاية لهم.
فاطمة أم عبدالله واحدة من سكان مدينة البريقة توجه رسالة شكر للسلطة المحلية بالبريقة ممثلة بالمدير العام الدكتور صلاح الشوبجي على الاهتمام الذي تجلى في الحفاظ على الصحة العامة وإغاثة المتضررين وإن ما شاهدته من جهود في أحياء صلاح الدين والسي كلاس والشعب والحسوة وبير احمد ومدينة البريقة بشكل عام يبعث السرور ويوحي بالأمل في وجود قيادات شابة مخلصة لبناء الدولة الجنوبية القادمة .
الناشط والكاتب الصحفي أحمد السيد عيدروس يقول البريقة لم تجف بعد من أضرار المنخفض الجوي الذي سبق سيل الحسوة بأسبوع وهذا فاقم الكارثة حيث تحولت المناطق المنخفضة في الأحياء السكنية إلى بحيرات من المياه الراكدة تغذي بعضها البعض ولم تكن هناك معدات لدى بلدية البريقة لسحب المياه فالأحياء تعوم في مستنقعات من المياه الراكدة وقد وجه مدير عام مديرية البريقة الدكتور صلاح الشوبجي نداء غاضب وحازم في آن واحد للمطالبة بتوفير مضخات محمولة لشفط المياه وكان لنداء المأمور صداه المسموع لدى جهات الاختصاص .
وتعكس هذه الجهود الحثيثة التزام السلطة المحلية بمديرية البريقة بواجبها تجاه أبنائها، وتؤكد على روح التكاتف والتعاون بين القيادة والمجتمع، لضمان تجاوز هذه الكارثة بأقل الخسائر الممكنة.
شكر وعرفان:
وتقدم مدير عام مدير البريقة الدكتور صلاح الشوبجي بالشكر والعرفان لكل من وقف وقدم وساهم وساند السلطة المحلية في إغاثة المتضريين مشيدا بمواقف صندوق النظافة والتحسين عدن ووزارتي الأشغال والتخطيط والمنظمات الدولية والمحلية ورجال المال والأعمال وأفراد القوات المسلحة الجنوبية والأمن ولجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية البريقة وفريق الإحصاء والحصر وفريق صحة البيئة ومكافحة الأوبئة وفريقي شفط المياه وفتح الطرق وهيئة الإغاثة بالمجلس الانتقالي ودولة رئيس الوزراء ووكيل المحافظة لشؤون المديريات والصندوق الاجتماعي للتنمية وانتقالي مديرية البريقة.
