آخر تحديث :الجمعة-05 سبتمبر 2025-09:22م
أخبار المحافظات

طريق الإنجازات.. مرور طارق صالح يفتح آفاق التنمية في مناطق سيطرته

الجمعة - 05 سبتمبر 2025 - 01:34 م بتوقيت عدن
طريق الإنجازات.. مرور طارق صالح يفتح آفاق التنمية في مناطق سيطرته
((عدن الغد))خاص

لم يعد الطريق الممتد على طول الساحل الغربي مجرد شريان مواصلات عادي، بل تحوّل إلى رمز للتغيير الذي تشهده مناطق سيطرة العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية، الذي استطاع خلال سنوات قليلة أن يرسّخ حضوراً مختلفاً للدولة ويمنح الأهالي بارقة أمل بعد معاناة طويلة من الحروب والإهمال.


أحد أبرز الإنجازات التي تحققت هو شق ورصف الطرق الاستراتيجية، ومنها الطريق الدولي الذي يربط المخا بالخوخة، ويمتد ليشكل رابطاً حيوياً بين مدن الساحل وبقية المحافظات. هذا الطريق الذي مرّ منه طارق صالح مؤخراً يُجسّد حجم العمل الكبير الذي أُنجز، ويؤكد أن التنمية لم تعد حلماً بعيداً بل واقعاً يعيشه المواطنون يومياً.


إلى جانب التنمية، حرصت المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح على تعزيز الأمن، حيث أُعيد تنظيم القوات في الساحل الغربي بما يضمن استقرار المدن وحماية الطرق. هذا الاستقرار أتاح للتجار والمزارعين العودة إلى ممارسة أعمالهم، كما شجع الأسر النازحة على العودة إلى مناطقها الأصلية، بعدما باتوا يثقون بأن الأوضاع تغيرت نحو الأفضل.


وفي الجانب الخدمي، شملت الإنجازات إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية، وتزويدها بالمعدات والكوادر، ما أسهم في عودة آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وتحسّن الخدمات الصحية للسكان. كما تم إطلاق مشاريع إنسانية بالشراكة مع منظمات محلية ودولية، لتخفيف أعباء الحرب على المواطنين.


الأهالي في مدن الساحل الغربي عبّروا عن ارتياحهم لما تحقق. يقول المواطن علي سعيد، من مديرية المخا: “لم نكن نتوقع أن نرى الطرق معبّدة بهذا الشكل بعد سنوات الخراب. اليوم أصبح بإمكاننا التنقل بسهولة، وهذا ساعد على عودة النشاط التجاري والزراعي.” أما أم محمد، وهي نازحة عادت مؤخراً إلى الخوخة، فتؤكد: “الاستقرار الذي نشهده اليوم أعاد لنا الأمان المفقود. لأول مرة منذ سنوات أشعر أنني أستطيع أن أعيش مع أولادي بلا خوف.” ويضيف الشاب محمد عبدالقوي: “إعادة فتح المدارس وتأهيل المراكز الصحية جعلنا نشعر أن هناك من يفكر بنا، وأن حياتنا ليست مجرد انتظار للحرب. نحن بحاجة لهذا النوع من القيادة التي توازن بين الأمن والتنمية.”


عودة الطرق والموانئ للحياة انعكست بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي، حيث انتعشت الأسواق وتدفقت السلع بسهولة أكبر. كما شجع طارق صالح المستثمرين المحليين على العودة، مما وفر فرص عمل للشباب، وحدّ من البطالة التي كانت تدفع كثيراً منهم إلى الهجرة أو الانخراط في الصراعات.


إن مرور طارق صالح عبر الطرق الجديدة لم يكن مجرد حركة ميدانية عابرة، بل إشارة قوية على أن مشروعه يتجاوز حدود الحرب ليصل إلى بناء الأرض والإنسان معاً. وما بين الأمن والتنمية، تقدّم مناطق الساحل الغربي نموذجاً مختلفاً عما تعيشه بقية مناطق اليمن، نموذجاً يمكن أن يلهم الآخرين في كيفية الانتقال من دوامة الصراع إلى مسار البناء.