في قلب منطقة العند بمديرية تبن محافظة لحج يقع جسر العرائس، حيث يعد جسر العرائس واحداً من أهم المشاريع الخدمية التي شهدتها محافظة لحج في العقود الأخيرة، ويبعد 17 كيلومترا من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
ويمثل الجسر اليوم شريان حيوي يربط بين قرى المديرية الغربية كود دعيس امجردوف كدمة عوض علي المنصورة الحبيل الحاسكي الزيادي النوبة الشظيف ومطار العند، مرورا بمناطق طور البارحة علصان وذر والمشاريج وامشعيبي هذا الجسر يمر من تحته سيول وادي تبن ووادي ورزان.
*بداية الحكاية: مأساة قبل البناء*
قبل بناء الجسر شهدت المنطقة سلسلة من الكوارث الطبيعية الناتجة عن السيول الجارفة التي كانت تجتاح من الأودية القادمة الى لحج مخلفة وراءها ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة.
فقد جرفت السيول سيارات مواطنين ومعدات عسكرية مما شكل تهديدا مباشرا لحياة السكان وأربك الحركة المرورية والعسكرية، لا سيما في موسم الأمطار.
*بداية تنفيذ بناء الجسر:*
في نوفمبر من العام 1998م، وأثناء زيارة الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح إلى مطار العند العسكري وجه بسرعة تنفيذ مشروع استراتيجي يتمثل في بناء جسر يربط بين قرى تبن الغربية ومطار العند وبعض مناطق مديرية طور البارحة.
وقد بدأ العمل فعلياً في المشروع عام 2002م، ليفتتح رسمياً في العام 2003م تحت إشراف مهندس عراقي وبمشاركة مهندسين من سلاح المهندسين، أما الجهة المنفذة فكانت دائرة الإشغال العسكرية وسلاح المهندسين.
*أهمية الجسر اليوم*
يؤمن عبورا آمنا للمواطنين والعسكريين على مدار العام، خاصة خلال السيول، يخفف الضغط على الطرق التقليدية يعزز الترابط بين القرى الغربية لمديرية تبن ومطار العند والمناطق المجاورة من مديرية طور البارحة و يمثل رمزا للتكامل بين الجهد الهندسي والعسكري لخدمة المواطن.
*الوضع الحالي – خطر الانهيار:*
خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت لحج سيولاً جارفة أثرت بشكل مباشر على أحد الأعمدة الخرسانية الأساسية في الجسر، مما أدى إلى:
تآكل قاعدة العمود نتيجة قوة اندفاع المياه، ظهور تشققات في أحد أطراف الجسر.
التحذير: الجسر مهدد بالانهيار الكامل في حال استمرار الإهمال وعدم التدخل السريع لإجراء أعمال الصيانة والدعم الهيكلي.
*خاتمة*
جسر العرائس ليس مجرد بناء خرساني يعبر فوق وادٍ، بل هو تجسيد لإرادة التغيير وتجاوز الكارثة وواحد من المشاريع التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية بمحافظة لحج، وحان الوقت لحمايته واعادة تأهيله قبل ان ينهار بسبب الإهمال انقاذ الجسر اليوم هو انقاذ للارواح..
