قدّم المواطن عبدالباسط الصبري، أحد العاملين في مكاتب التخليص بجمرك شحن بمحافظة المهرة، شكوى رسمية إلى البنك المركزي اليمني بعدن ضد شركة الثور للصرافة في مديرية شحن، متهماً إياها بالتلاعب بأسعار صرف العملات ورفضها إعادة فارق الصرف المستحق له.
وأوضح الصبري في شكواه أنه قام الأسبوع الماضي بصرف مبلغ قدره مئة ألف ريال سعودي من شركة الثور بسعر صرف 270 ريالاً يمنياً للريال السعودي، وذلك خلال فترة الانخفاض المفاجئ في السوق، قبل أن يعلن البنك المركزي اليمني في عدن تثبيت سعر الصرف عند 425 ريالاً. وأضاف أنه بعد الإعلان عن السعر الرسمي، عاد إلى الشركة للمطالبة بفارق الصرف بالريال اليمني، والذي يقدّر بخمسة عشر مليون ريال، غير أن الشركة رفضت إعادة المبلغ.
وأشار المواطن إلى أنه وجّه شكاوى إلى مدير البنك المركزي في محافظة المهرة والجهات الأمنية، إلا أنه لم يلقَ أي تجاوب أو استجابة من الجهات الرسمية هناك. ولفت إلى أنه رفع مناشدة مباشرة إلى محافظ البنك المركزي اليمني بعدن، داعياً إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة التي قال إنها تمارس التلاعب والعبث بسوق الصرف على حساب المواطنين.
وتأتي هذه الشكوى في ظل استمرار شكاوى مماثلة من مواطنين وتجار ضد بعض شركات ومحلات الصرافة في مناطق مختلفة من البلاد، متهمين إياها باستغلال تقلبات السوق وعدم الالتزام بتعليمات البنك المركزي اليمني في عدن، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعمّق حالة الارتباك في سوق العملة.
