أكد القيادي الأمني في العاصمة عدن، المقدم جلال الصبيحي - مدير قسم شرطة الروضة بمديرية التواهي - على أهمية الشراكة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني في ضبط الجريمة - بأنواعها - قبل وقوعها وتقليل نسبة معدلها، وصولاً إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار.
وأوضح الصبيحي أن جميع الدراسات أثبتت أن الأمن التقليدي والرقابة التقليدية تجربة فاشلة.. لافتاً إلى أنهما لن يتمكنا بمفردهما من ضبط السوق التموينية والمصرفية دون تعاون نصفهما الآخر وهو المواطن، لجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية والمالية النقدية التي تجريها الحكومة حالياً.
جاء ذلك في منشور له على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، حيث كتب قائلاً: أثبتت كل الدراسات بأن الأمن التقليدي والرقابة التقليدية تجربة فاشلة، وأن الشراكة الحقيقية مع كل شرائح المجتمع المدني هي السبيل الوحيد في ضبط الجريمة قبل وقوعها وانخفاض نسبة معدلها، وضبط المخالفات التموينية والمصرفية وتحقيق الأمن والأمان".
وأضاف: "كم نحن بحاجة اليوم لتحقيق منهجية الأمن المجتمعي الشامل، بأسسها وقواعدها وأنظمتها، وتكملة النصف المفقود للمنظومة الأمنية والرقابية".
وأكد المقدم الصبيحي أن "الأمن والرقابة التقليدية بمفردهما لم يتمكنا من ضبط السوق التموينية والمصرفية، دون نصفهما الآخر المشار إليه سالفاً، أي بتعاون المواطنين".. متسائلاً: "فهل نستطيع تحقيق شراكة حقيقية بين طرفي الأمن والمجتمع بأسس مستدامة، والوقوف صفاً واحداً وبكل حسم واقتدار وقوة أمام جشع التجار، والتلاعب بالعملة وقوت الشعب اليومي؟ وذلك من خلال تنفيذ القرارات الصادرة من الجهات العليا المختصة ذات العلاقة..
لافتاً إلى أن "الأمر لا يتطلب أي مجهود أو مال بقدر ما يتطلب تعاوناً مشتركاً.. فعلى سبيل المثال "الروتي" بالجرام، نشتري بالجرام ونمنع التلاعب بالوزن كذلك.. والمواد الغذائية بما يتناسب مع معدل الصرف، وبموجب التسعيرات المحددة في قوائم الأسعار الرسمية، وأي متجر لم يتقيّد بالقوانين وإشهار قوائم البيع علناً يتم مقاطعته والإبلاغ عنه، ومحاسبته محاسبة فورية".
وأردف قائلاً:"ثانياً: الصرف، فعندما يبيع المواطن عملة يجب أن يطلب فاتورة، وبهذا يكون قد أجبر الصراف على إدخال مبيعاته من العملة في الحساب المصرفي.. ونفس ذلك عند الشراء.. فبتصرفك هذا التوعوي تكون أفدت البنك المركزي. وحاربت الفساد".
وفي ختام منشوره، خاطب المقدم جلال الصبيحي المواطن بالقول: "أخي المواطن، كن أنت رمانة الميزان، وامنع اختلالات الجرم المركب، وكن شريكاً فاعلاً في محاربة الفساد والفاسدين".. متمنياً أن تجد نصائحه هذه استجابة وآذاناً صاغية..