بحثت اليوم في مقر وزارة الاعلام بالعاصمة المؤقتة عدن ، مع السيد توماس أورتل سفير الاتحاد السويسري ، سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والإعلامية والسياحية، إلى جانب مناقشة فرص دعم المشاريع الفنية والتراثية في البلاد.
وتناول اللقاء التحديات التي تواجه القطاع الإعلامي والثقافي والسياحي في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة في أواخر العام 2014 .
وفي اللقاء تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة مع الاتحاد السويسري الذي يرتبط بعلاقات تعاون تاريخية مع اليمن . لافتًا إلى أهمية إحياء ودعم الفنون والموسيقى في البلاد ، وادوار الوزارة في حماية الموروث الشعبي واللغوي الخاص لكل من سقطرى والمهرة .
وكنت قد طرحت على سعادته مقترحا بدعم نشاط معهد جميل غانم للفنون الجميلة في عدن الذي انشئ في سبعينيات القرن المنصرم لتعزيز العملية التعليمية فيه وبما يسهم في خلق بيئة ثقافية نشطة .
من جانبه ، أكد السفير السويسري أهمية تعزيز التعاون في حماية التراث اليمني باعتبار اليمن يمتلك حضارة عريقة ومعالم تاريخية وثقافية معروفة على مستوى العالم ، مشيرا الى مقترحين لتعزيز التعاون في المجال الثقافي ، الأول يتمثل في توقيع اتفاقية ثلاثية بين وزارة الإعلام والثقافة والمكتب الفيدرالي للثقافة في سويسرا ومتحف الفنون في جنيف، تتضمن عرض القطع الأثرية اليمنية التي هربت والحفاظ عليها لحين إعادتها إلى البلاد عند توفر الظروف الملائمة لذلك، فيما يشمل المقترح الثاني اتفاقية ثنائية لتجريم تهريب الآثار ، أسوة بالاتفاقيات الموقعة مع دول أخرى.
كما أوضح السفير السويسري أنه سيبحث مع مؤسسات فنية خاصة في بلاده إمكانية تقديم دعم لإعادة تأهيل معهد الفنون الجمي واستعادة دوره في المشهد الثقافي اليمني.