تواجه مدرسة الحكمة في مديرية خنفر بمحافظة أبين جملة من التحديات التي انعكست سلبًا على جودة العملية التعليمية، بحسب ما أفاد مدير المدرسة الأستاذ عبدالله الحمزة، الذي يقود جهودًا متواصلة مع الكادر التعليمي لتجاوز تلك الصعوبات.
ويأتي في مقدمة هذه التحديات النقص الحاد في عدد المعلمين نتيجة توقف التوظيف منذ عام 2011، مقابل استمرار حالات التقاعد السنوي، الأمر الذي أدى إلى فجوة متزايدة في الكادر التدريسي دون توفير بدائل مناسبة.
كما زاد من حجم المشكلة انتهاء عقد منظمة اليونيسف مع المتطوعين في مديرية خنفر، حيث كانت المنظمة توفر فريقًا يضم 1250 متطوعًا، بينهم 11 متطوعًا في مدرسة الحكمة، ما تسبب في عجز كبير في القوى التدريسية، وسط غياب حلول فاعلة من وزارة التربية والخدمة المدنية.
ويعاني المعلمون كذلك من ضعف الرواتب وعدم صرفها في مواعيدها، مما يخلق حالة من الإحباط ويدفع بعضهم للبحث عن مصادر دخل بديلة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كثير من الأسر.
وعلى صعيد البرامج التعليمية، فقد أثّر انسحاب اليونيسف على البرامج الداعمة التي كانت المدرسة تستفيد منها، مثل برنامج التعليم التعويضي لتحسين مهارات القراءة والكتابة للطلاب الضعفاء، وبرنامج الإثراء القصصي لطلاب الصفين الأول والثاني، وهو ما انعكس سلبًا على التحصيل الدراسي ومهارات الطلبة.
كما حال غياب الدعم المالي دون تكريم المعلمين المتميزين أو الطلاب المتفوقين، الأمر الذي يقلل من الحافز والدافعية لدى المعلمين والطلاب على حد سواء.
وفي ختام حديثه، دعا الأستاذ عبدالله الحمزة الجهات المختصة والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة تفعيل البرامج المساندة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تسهم في رفع مستوى التعليم واستدامته لصالح أبناء خنفر.
