آخر تحديث :الأربعاء-27 أغسطس 2025-12:19ص
أخبار المحافظات

طريق باتيس - لبعوس الاستراتيجي على حافة الهاوية.. تشققات خطيرة تهدد بقطع شريان الحياة لأهل يافع

الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 - 09:29 م بتوقيت عدن
طريق باتيس - لبعوس الاستراتيجي على حافة الهاوية.. تشققات خطيرة تهدد بقطع شريان الحياة لأهل يافع

كتب / عبدالرقيب السنيدي


في الوقت الذي تُبذل فيه جهودٌ مُقدَّرة، يقودها النائب أبو زرعة المحرمي، لدفع عجلة تنفيذ مشروع طريق باتيس - رصد - معربان - لبعوس، حيث شُقت مؤخراً مقاطع عدة من الطريق، جاءت موجة السيول الأخيرة التي اجتاحت المنطقة لتميط اللثام عن خلل بنيوي خطير. فقد تسببت قوة المتساقطات في إثارة تشققات عميقة في طبقة الأسفلت عند مواقع متعددة، في ثنهة- كاشفةً عن هشاشة البنية التحتية للطريق ومهددةً بقطع هذا الشريان الحيوي.


وقد تجلّت آثار هذه الأضرار في تشققات صادعة وانجرافات مروعة لجزء من الدفاعات المحيطة بالطريق، ليجد السكان في مديريات يافع أنفسهم أمام خطر داهم يعرقل طريقهم الوحيد ويَعِدُ بعزلة قاسية.


والأمر الجوهري الذي كشفت عنه هذه الكارثة الطبيعية أن أعمال الردم وصب الطبقة الإسفلتية قد تمت على قاعدة هشة لم تخضع لدراسات هندسية سليمة، ولم تُراعَ الأصول الفنية في التثبيت على القاعدة الجبلية. والأخطر من ذلك، أن الردميات تمت على حافة مجرى السيول دون دعمها بأي قواعد خرسانية مساندة أو تدعيمها بأسس جبلية متينة، مما جعلها عُرضة للانهيار أمام أول اختبار حقيقي.


ولهذا فإننا اليوم أمام مشكلة وجودية تتهدد الطريق برمته، حيث أن التأكل المتسارع للردميات وهشاشة التنفيذ تنبئان بكارثة وشيكة لا محالة. مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً وعلى أعلى مستوى.


نداء استغاثة ومن هذا المنبر الإعلامي، نوجّه نداءً ملحّاً واستغاثةً عاجلة إلى كل رجال الخير والمُقتدرين، وإلى السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي. ندعوهم إلى تحمُّل مسؤولياتهم التاريخية والإسراع نحو إيجاد حلول جذرية وسريعة، لمعالجة تأكل الطبقة الإسفلتية وتدعيم البنية التحتية للطريق قبل فوات الأوان، ولإنقاذ طريق استراتيجي يعتمد عليه في معيشته وتنقلاته أكثر من مليون نسمة.


فأي تأخير أو تقصير في هذه المعالجات العاجلة قد يوقع كارثة إنسانية حقيقية، تتمثل في انقطاع هذا الخط تماماً، محرومةً بذلك أبناء هذه المديريات من وصل عاصمة المحافظة، والمناطق المجاورة، ومعززةً معاناتهم في ظل ظروف بالغة القسوة.