آخر تحديث :الإثنين-25 أغسطس 2025-12:42ص
أخبار وتقارير

ندوة تؤكد: شباب اليمن طليعة المقاومة الشعبية وعماد معركة التحرير

الأحد - 24 أغسطس 2025 - 04:04 م بتوقيت عدن
ندوة تؤكد: شباب اليمن طليعة المقاومة الشعبية وعماد معركة التحرير
عدن الغد- خاص

أشاد شباب يمنيون بدور المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في إطلاق المبادرات والفرص السانحة لاحتضان العمل السياسي الثوري، مؤكدين على أن الشباب هم طليعة المقاومة الشعبية، وعماد معركة التحرير والوعي الوطني وركيزة استعادة الدولة،

واقترحوا خلال ندوة ركزت على "دور الشباب في إسناد المقاومة ومعركة التحرير"، جملةً من الآليات ومشاريع المبادرات الهادفة إلى تعظيم دورهم في معركة استعادة نفوذ الدولة اليمنية ومجابهة كافة التحديات التي تعترضها، بما في ذلك التركيز على بناء سردية تتفق مع قوة القضية اليمنية، وتخصيص الجزء الأهم من معركة الوعي لمجابهة عملية التطييف الممنهجة الهادفة إلى إعادة تشكيل الوعي وتصفير الوعي الوطني الذي يُمارس بحق الشباب في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وفي الندوة، تحدث رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي إلى الشباب، مشيداً باحتشادهم المميز حول الأولويات الملحة لليمن في هذه المرحلة من تاريخه. وقال: إن المقاومة بالنسبة للشباب، كما هي لكل يمني، ليست خياراً بل مسؤولية؛ لأن حماية الحرية لن تتم إلا بإرادة الشباب، والحفاظ على الجمهورية لن يكون إلا بنضال الشباب المخلصين.

وعبر الشيخ المخلافي عن ثقته الكبيرة بقدرة الشباب على تغيير الواقع الراهن، قائلاً إن الآمال معقودة على الشباب الذين يتعين عليهم أن يعملوا بإخلاص، كلٌّ من موقعه، لتحقيق أهداف استعادة الدولة والحفاظ على ثوابت الدولة اليمنية.

وضمّت الندوة نخبة من خريجي الجامعات وطلاب الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات الأجنبية، بمشاركة عدد من شباب الداخل، الذين أجروا نقاشاً مثمراً تعزز بأوراق عمل قدّمها كل من الباحث في الشؤون السياسية نبيل البكيري، ومدير مركز "بُعد" الإعلامي عبد الرحمن المالكي، وماجد الشميري منسق دائرة الشباب في المجلس الأعلى للمقاومة.

واستعرض البكيري في ورقته حول أهمية الإعلام المهامّ الماثلة أمام الشباب لتحشيد الرأي العام عبر استخدام كل السبل التي تتيحها وسائل الاتصال الجديدة، والانخراط الجاد في هذا السياق الهام من العمل المقاوم، والتسلح بالقيم الوطنية، واستيعاب مفردات الهوية اليمنية، من أجل صياغة رسائل فعالة وذات تأثير في الوعي العام.

فيما تناولت ورقة المالكي الوسائل التي تعزز دور الشباب وتمكينهم من أداء أدوار سياسية وتنفيذية لضمان ضخ الدماء في شرايين الوطن وخدمة المعركة الوطنية المشرفة في مواجهة الانقلابيين.

أما ورقة أخرى فقد ركزت على ضرورة صياغة سردية واضحة للقضية اليمنية من أجل خوض معركة وعي فعالة ومؤثرة، قادرة على تبديد السرديات التي يتبناها الانقلابيون وغيرهم من المشاريع السياسية المعادية للدولة اليمنية، خصوصاً في الميدان الخارجي.

ونقل منسق دائرة الشباب في المجلس، في مداخلة له من تعز، صورة إيجابية عن الأدوار الرائعة التي يؤديها الشباب في ساحات النضال الوطني متعددة المسارات، بما فيها ساحة الفعل الميداني وساحة الوعي.

وتحدثت القيادية النسائية بلقيس أحمد، في مداخلة لها من مأرب، عن حقيقة المواجهة التي يخوضها الناس ضد الانقلابيين استناداً إلى الرصيد المشرف من المقاومة والدفاع عن الشرف والكرامة، داعية الشباب إلى الاستفادة من التجارب الملهمة التي شهدتها منطقتنا في الآونة الأخيرة وأدت إلى تغييرات عظيمة في مستقبل المنطقة.

واختتم عضو الهيئة السياسية، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الدكتور علي الذهب، الندوة بكلمة شرح فيها الأهمية التي تمثلها النشاطات السياسية الاستثنائية للمجلس الأعلى في ظل ما وصفه بالجمود الذي يهيمن على الحياة العامة في البلاد. وأعرب عن إعجابه الشديد بالطرح السديد الذي عبّر عنه الشباب في الندوة، وعن ثقته بقدرتهم على إسناد الفعل الثوري المقاوم وإنجاح معركة استعادة الدولة.