أكد وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي أن أي دعوات لتفكيك اليمن أو المساس بوحدته الوطنية لا يمكن اعتبارها مجرد آراء سياسية، بل تُعد ـ بحسب تعبيره ـ "مسًّا بجوهر الدولة وتاريخها ومستقبلها"، مشددًا على أن السياسيين والمسؤولين السابقين يفترض أن يكونوا أكثر وعيًا بطبيعة المسؤولية الوطنية وما تقتضيه من ثبات على المصلحة العليا للبلاد.
وأوضح المخلافي في تصريح له أن اليمن الواحد ليس خيارًا سياسيًا ظرفيًا أو مشروعًا قابلًا للمقايضة أو التغيير تبعًا للمتغيرات والمواقع، بل هو كيان تاريخي وهوية وطنية ونضال متواصل قدّم فيه اليمنيون عبر الأجيال تضحيات كبيرة. ولفت إلى أن حالات الاضطراب المرحلية والوقائع الاستثنائية لا تغيّر من حقيقة أن وحدة اليمن تمثل مصلحة عامة لشعب بأكمله.
وأشار المخلافي إلى أن شكل الدولة وصياغتها السياسية والدستورية مسألة يقرّرها اليمنيون أنفسهم عبر إرادتهم الحرة، وبما يتناسب مع احتياجاتهم ومتطلبات مستقبلهم، لكنه اعتبر أن ذلك لن يكون ممكنًا دون إزالة "المشكلة الجامعة" التي تواجه اليمن، والمتمثلة بالمليشيا الحوثية التي وصفها بأنها مشروع عنصري وطائفي مرتبط بالإرادة الإيرانية ويقف ضد تطلعات اليمنيين كافة.