كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن توثيقها 123 جريمة قتل و46 إصابة في صفوف أقارب، ارتكبها مسلحون تابعون لميليشيا الحوثي في عدد من المحافظات، ضمن موجة عنف أسري متصاعدة تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة.
وذكر التقرير الصادر عن الشبكة أن هذه الجرائم وقعت في 14 محافظة، خلال فترة زمنية لم يُحدَّد إطارها الزمني بدقة في البيان، لكنها تشمل حالات موثقة مؤخرًا، منها 4 جرائم قتل وقعت خلال يومين فقط.
وأشار التقرير إلى أن آخر تلك الجرائم كانت في مديرية جُبَن شمال شرقي محافظة الضالع، حيث أقدم أحد مسلحي الميليشيا على قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، في حادثة هزّت المنطقة، وأعادت تسليط الضوء على خطورة انتشار السلاح بيد عناصر الجماعة وغياب مؤسسات الدولة.
وأكدت الشبكة أن تصاعد هذا النوع من الجرائم يؤشر إلى تفكك خطير في النسيج المجتمعي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستغل الجماعة حالة الفوضى الأمنية لتعزيز سلطتها، دون أي رقابة قانونية أو محاسبة للجناة.
ودعت الشبكة الحقوقية إلى تحقيق دولي مستقل بشأن هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، محذّرة من استمرار سياسة الإفلات من العقاب، التي تشجع على المزيد من الانتهاكات والاعتداءات بحق المدنيين، بمن فيهم أقرباء المسلحين أنفسهم.
