أفادت إذاعة السويد، أمس الثلاثاء، أن فرقة العمل المتخصصة في التحقيق بجرائم الحرب التابعة للشرطة السويدية تلقت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2023 أكثر من 700 بلاغ، تقدمت بها منظمات ومواطنون.
وذكرت الإذاعة أن معظم البلاغات تتعلق بأشخاص يشتبه في وجودهم داخل غزة وارتكابهم جرائم هناك، بينما تتعلق بلاغات أخرى بمسؤولين أو قادة يُحتمل أنهم لم يكونوا في القطاع أثناء الأحداث.
وأكدت المدعية العامة، رينا ديفغون، فتح عدة تحقيقات في هذه القضايا، دون الكشف عن طبيعة الجرائم أو ما إذا كان من بين المشتبه بهم مواطنون سويديون.
وأوضحت أن النيابة العامة السويدية تسعى للتواصل مع أشخاص لهم صلات بالسويد، كانوا في غزة أو يمتلكون أدلة وشهادات يمكن أن تدعم التحقيقات، مشيرة إلى أن أي معلومات يتم الحصول عليها من خلال التحقيقات قد تُستخدم في محاكمات داخل السويد أو في دول أخرى، أو أمام هيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الإدانة الدولية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 210 آلاف فلسطيني، وفق أحدث الأرقام.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في حين تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع.