أفرج مساء اليوم عن العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، بعد أربعة أشهر من الاعتقال على خلفية تهم ثبت لاحقًا أنها باطلة وكيدية، في واحدة من القضايا التي أثارت صدمة كبيرة في الأوساط العسكرية والرأي العام.
وكان العميد اليميني قد تعرض للاعتقال في وقت سابق بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي وتشكيل خلية اغتيالات، وهي تهم وُجهت إليه دون أي دليل ملموس، قبل أن يتبين لاحقًا أنها جاءت نتيجة خلافات شخصية داخلية تم تسييسها واستغلالها في غير موضعها.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة “عدن الغد”، فقد تم نقل العميد اليميني إلى المملكة العربية السعودية، حيث خضع هناك لتحقيقات دقيقة من قبل جهات مختصة، والتي أثبتت براءته الكاملة من كافة التهم الموجهة إليه، وأكدت أن ما تم تداوله لم يكن سوى افتراءات لا تمت للحقيقة بصلة.
وأكدت المصادر أن العميد اليميني أُفرج عنه مساء اليوم، وتم تقديم اعتذار رسمي له، بعد أن تبين أن لا علاقة له بأي أنشطة مخالفة، وأن كل ما تعرض له كان بسبب تصفية حسابات شخصية استغلت النفوذ والسلطة في غير موضعها.
وأثار هذا التطور مطالبات واسعة بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات التي لفّقت هذه التهم، داعين إلى حماية القيادات العسكرية من تصفية الحسابات، وتحصين المؤسستين العسكرية والأمنية من التسييس والعبث الداخلي الذي يهدد تماسكها وثقة المواطنين بها.
ويُعد العميد محمد عمر اليميني أحد الضباط المعروفين بالكفاءة والانضباط داخل المؤسسة العسكرية، وسبق له أن شغل مهام قيادية متعددة في المنطقة العسكرية الثانية، وكان يحظى باحترام واسع في أوساط زملائه ومرؤوسيه.