شهدت منطقة حوج بمكتب كلد بمديرية سرار – يافع، صباح اليوم الإثنين، مراسم تنصيب الشيخ الدكتور أحمد يسلم حنش الداؤودي شيخاً لقبيلة آل داؤود، خلفاً للشيخ الراحل علي سالم حسين – رحمه الله – وذلك وفقاً للأعراف والتقاليد القبلية المتوارثة، وبحضور جمع غفير من مشايخ القبائل والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والإعلامية.
واستُهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها أنيس صالح الداؤودي، عبّر فيها عن سعادته بلقاء أبناء القبيلة وضيوفها في هذه المناسبة الجامعة، مؤكداً أن التنصيب يأتي امتداداً لإرث القيم والتقاليد التي أرساها الشيخ الراحل، والذي نذر حياته لخدمة القبيلة وتعزيز مكانتها.
من جانبه، ألقى الأخ بسام – نجل شيخ القبيلة الراحل علي سالم الداؤودي – كلمة عبّر فيها عن امتنان أسرة الشيخ الراحل لمواقف أبناء القبيلة ومشاركتهم في هذه اللحظة التاريخية، مشيراً إلى أن تنصيب الدكتور أحمد يسلم يأتي تأكيداً لثقة القبيلة في شخصه وقدرته على مواصلة النهج، قائلاً: "نحن أولاد المرحوم الشيخ علي سالم، نُسلم اليوم راية القيادة للشيخ أحمد يسلم، ونحن على يقين أنه خير خلف لخير سلف".
وفي مشهد رمزي معبّر، قام أبناء الشيخ الراحل علي سالم الداؤوي بوضع العمامة التقليدية على رأس الشيخ الدكتور أحمد يسلم، إيذاناً بتنصيبه رسمياً، وسط مباركة وتصفيق الحاضرين. كما تخلل الحفل تكريم أبناء الشيخ الراحل علي سالم الداؤوي بدرع الوفاء من قبل أبناء القبيلة؛ تقديراً لعطائه الممتد طوال سنوات خدمته للقبيلة وأبنائها.
وفي كلمته التي ألقاها بعد التنصيب، توجّه الشيخ الدكتور أحمد يسلم بالشكر والتقدير لأبناء القبيلة على ثقتهم الغالية، داعياً بالرحمة والمغفرة للشيخ الراحل علي سالم، الذي وصفه بأنه كان خير نصير لأبناء القبيلة ورمزاً في رفع شأنها. كما رحّب بالضيوف من مختلف المناطق، مثمناً حضورهم ومشاركتهم، ومعتبراً ذلك عربون محبة وصلة رحم لا تقدّر بثمن.
وأكد الشيخ أحمد يسلم في كلمته أن هذه المسؤولية تمثل تكليفاً قبل أن تكون تشريفاً، معاهداً أبناء القبيلة على بذل قصارى الجهد لأداء الأمانة بالعدل والحكمة، والعمل على توحيد الصف وتعزيز التكاتف، قائلاً: "أبوابنا وقلوبنا ستظل مفتوحة لكم، ولن ندخر جهداً في خدمة مصالحنا وقيمنا الأصيلة".
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ أحمد يسلم العلي القدير أن يوفقه في أداء هذه الأمانة، وأن يديم على القبيلة نعمة المحبة والتآخي والتعاون لما فيه الخير والصلاح.
إلى ذلك عبّر الحاضرون من مشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية عن تهانيهم ودعمهم للشيخ أحمد يسلم الداؤودي ،معتبرين تنصيبه خطوة تعكس تماسك القبيلة.