أعلنت جماعة الحوثي، يوم الأحد، عن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية بالطيران المسير ضد أهداف إسرائيلية، في يافا وعسقلان وحيفا. وقال بيان للمتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع إن سلاح الجو المسيّر نفذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية على ثلاثة أهداف للاحتلال الإسرائيلي بثلاث طائرات مسيّرة، وإن عمليتين "ضربتا هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في منطقتي يافا وعسقلان المحتلتين، وإن العملية الثالثة استهدفت ميناء حيفا في فلسطين المحتلة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، اعتراض طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ضمن سلسلة هجمات متواصلة تشنها الجماعة منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب من جراء تسلل طائرة معادية في منطقة "بني نتساريم" أُطلقت من اليمن، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من رصد الطائرة المسيّرة وتعقب مسارها قبل إسقاطها في مستوطنة على الحدود بين إسرائيل ومصر من دون تسجيل أضرار أو إصابات.
وأفاد الإعلام العبري بأن صفارات الإنذار دوت في غلاف غزة الجنوبي خشية تسلل طائرات مسيّرة، مؤكداً أن المسيّرة التي أطلقت من اليمن اخترقت أجواء بلدة "بني نتساريم" في غلاف غزة. وتُعد هذه الطائرة هي السادسة التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل خلال الشهر الماضي وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، أول من أمس الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2"، وإن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع "أكثر من 4 ملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار".
وأضاف البيان أن العملية "جاءت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن الجماعة "تتابع تحركات العدو ومخططه الهادف لوقف جبهة الإسناد اليمنية"، ومؤكداً اليقظة العالية والجهوزية التامة للتصدي لكافة التحركات المعادية حتى إفشالها.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 67 صاروخاً باليستياً و18 طائرة مسيّرة أطلقها اليمنيون على "إسرائيل" منذ استئناف الحرب على غزة في مارس/ آذار الماضي.
ويشن الحوثيون، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كانت آخرها في 21 يوليو/ تموز الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة، بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، وذكرت قناة المسيرة في خبر مقتضب حينها عبر "تليغرام" أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة.
