أصدرت اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت، امس، بيانًا دعت فيه أبناء المحافظة إلى التحلي بأقصى درجات الوعي وضبط النفس في ظل التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض المديريات نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكدت اللجنة الأمنية في بيانها أنها تتابع عن كثب مجريات الأحداث، داعية جميع المواطنين إلى تجنب أي سلوك يخل بالأمن العام أو يعكر صفو السلم المجتمعي، كما حثت المشايخ والأعيان ووجهاء المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على القيام بأدوارهم الوطنية لتعزيز لغة الحوار واحتواء التوترات بما يليق بسمعة حضرموت وأهلها.
وشددت اللجنة على أنها لن تألو جهدًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في عموم مديريات الوادي والصحراء بما يضمن سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مشيدة بالدور الإيجابي الذي لعبته القيادات المحلية والمجتمعية خلال الأيام الماضية في تقريب وجهات النظر واحتواء الموقف بروح حضرمية أصيلة.
كما أكدت اللجنة استمرار التنسيق مع القيادات المحلية والمؤسسات الحكومية لضمان تقديم الخدمات العامة والاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتوجيه الأجهزة الأمنية لدعم جهود السلطة المحلية في الرقابة على الأسعار وتنفيذ قرار رئيس الوزراء بما يتناسب مع انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وفي سياق متصل، نعت اللجنة الأمنية المواطن محمد سعيد يادين الذي توفي إثر إصابته بطلق ناري أثناء الاعتصام في مديرية تريم، مؤكدة أنها باشرت التحقيق فور وقوع الحادثة وتم توقيف المشتبه به وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
وختم البيان بالتأكيد على أن مديريات وادي وصحراء حضرموت كانت وستظل أرض الأمن والتعايش والسلام، ولن نسمح لأي جهة كانت بجرها إلى مربع الفوضى أو الإضرار بحالة الامن والاستقرار التي يعيشها اهلنا .
ومن جهة أخرى، عقد اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اجتماعًا مع العميد عبدالعزيز عوض الجابري، النائب الأول لمدير أمن ساحل حضرموت، والعقيد لبيد أحمد الحمري، قائد شرطة الدوريات، لمناقشة تعزيز التنسيق الأمني والعسكري والانتشار في المناطق الحيوية.
ووفق المركز الإعلامي للمنطقة الثانية فقد أكد اللواء بارجاش على تكثيف التواجد الأمني وحماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة، مشددًا على جاهزية القوات العسكرية والأمنية لمرافقة لجان ضبط الأسعار وتنفيذ المهام الميدانية دون عراقيل.
وأشار بارجاش إلى أن القيادة العسكرية والأمنية، بالتنسيق مع السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي، تتابع حقوق ومطالب المواطنين وتعمل على معالجتها بما يضمن الاستقرار والعدالة الاجتماعية، فيما أكد القيادات الأمنية استعدادها الكامل لتعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الأجهزة لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن.
