أعلنت قيادة قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، اليوم السبت، اختتام المهام الأمنية والميدانية الخاصة بموسم نجم البلدة السياحي 2025، بعد نجاح خطة انتشار شاملة غطّت الشريط الساحلي من شرق المحافظة إلى غربها، وأسفرت عن نتائج ميدانية بارزة في تأمين الزوار واحتواء الحوادث.
وأكد العقيد محمد عمر بامهير، قائد قوات خفر السواحل، أن الوحدات الميدانية بدأت انسحابها التدريجي من مواقع التمركز بعد استكمال المهام المحددة ضمن الخطة التي انطلقت قبل منتصف يوليو، مشيرًا إلى أن فرق البحث والإنقاذ تمكنت من إنقاذ (44) شخصًا من حالات غرق مؤكدة، من بينهم طفل، إضافة إلى التعامل مع العديد من حالات الإغماء والإصابات الطفيفة.
وأوضح بامهير أن ما قبل تدشين الموسم شهدت السواحل (14) حالة غرق، من بينها حادثة مؤسفة أودت بحياة مواطن، فيما سُجّلت أربع حالات غرق جديدة بعد انطلاق الموسم انتهت جميعها بالوفاة رغم الجهود المكثفة للإنقاذ.
وفي كلمة مؤثرة، قال قائد خفر السواحل: "نقف اليوم وقفة صمت أمام الأرواح التي فُجعت بها أسرٌ كانت تطمح ليوم بهجةٍ فإذا به يتحوّل إلى حزن أبدي. نسأل الله لهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان."
وأشاد بامهير بالتناغم الميداني والتنسيق العالي بين مختلف الوحدات، من السرايا البحرية والمشاة إلى فرق الإنزال والغوص والتوجيه المعنوي، مثمنًا دعم الهلال الأحمر الإماراتي، والقطاعات الأمنية والصحية، إلى جانب الإعلاميين وصناع المحتوى، الذين أسهموا في إنجاح الموسم.
ونوّه إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التوجيهات المباشرة من محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب بارجاش، اللذين قدما دعمًا لوجستيًا وبشريًا شاملاً لتأمين الشواطئ وحماية المواطنين.
كما عبّر عن شكره الخاص لدولة الإمارات، ممثلةً بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لدعمها النوعي بالعتاد والمستلزمات الفنية التي عززت من سرعة الاستجابة وقدرة التمركز.
وكانت قوات خفر السواحل قد أطلقت قبل انطلاق موسم البلدة خطة توعوية شاملة شملت لوحات تحذيرية وفيديوهات إرشادية حول مخاطر السباحة العشوائية، إلى جانب تحديد المواقع المسموح بها للسباحة والمناطق الخطرة.
ودعا مكتب التوجيه المعنوي المواطنين والزوار إلى مواصلة الالتزام بالإرشادات، وتجنب السباحة في المواقع المحظورة، وارتداء سترات النجاة حفاظًا على الأرواح، مؤكدًا استمرار الجاهزية للتعامل مع أي طارئ.