شهدت أسواق الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن، صباح السبت، تراجعًا غير مسبوق في سعر صرف الريال السعودي أمام العملة المحلية، حيث سجل سعر الشراء 450 ريالًا يمنيًا فقط، في أدنى مستوى له منذ سنوات.
وأفاد متعاملون في سوق الصرافة لصحيفة "عدن الغد" أن السوق المحلية تعيش حالة من الارتباك بسبب التراجع الحاد والمفاجئ في أسعار الصرف، وسط توقف العديد من محلات الصرافة عن البيع والشراء مؤقتًا، في محاولة لتجنب الخسائر.
ويأتي هذا التراجع بعد أيام من تقلبات متسارعة في أسعار العملات الأجنبية، يُعتقد أن لها علاقة بإجراءات مرتقبة للبنك المركزي اليمني في عدن، تستهدف شركات صرافة كبرى متورطة في المضاربة بالعملة.
في المقابل، لم ينعكس هذا الانخفاض بشكل ملموس على أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق، ما أثار استياء المواطنين الذين يطالبون الجهات المعنية بتكثيف الرقابة وإجبار التجار على خفض الأسعار بما يتناسب مع التحسن الحاصل في سعر العملة.
ويراقب الشارع العدني تطورات السوق المالية بقلق بالغ، وسط آمال بأن يؤدي هذا الانخفاض إلى تحسن الوضع المعيشي، في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعيشها البلاد.