نظّمت مؤسسة "الحب والوفاء لعدن" ندوة بعنوان "الإعلام ودوره في قضايا المجتمع قديمًا وحديثًا"، بمشاركة أكثر من 40 إعلاميًا وإعلامية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الدور الذي لعبه الإعلام في معالجة قضايا المجتمع عبر مراحل مختلفة من التاريخ، وتحليل أثره في تشكيل الرأي العام، والمساهمة في حل الإشكالات الاجتماعية. كما تناولت الندوة كيفية تغطية الإعلام للقضايا الاجتماعية قديمًا، وتأثير ذلك على المجتمع، إلى جانب مناقشة استخدام الإعلام الحديث، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، في تناول القضايا المجتمعية.
وفي كلمتها، أوضحت المهندسة ضياء أحمد قعطبي، نائب رئيس مؤسسة "الحب والوفاء"، أن هذه الفعالية تأتي ضمن أنشطة المؤسسة للعام 2025، مشيرةً إلى أهمية الإعلام الشفاف في مدينة عدن. كما استعرضت ما تعرّض له الإعلام من تدمير خلال حرب 2015، والتي أدّت إلى إغلاق إذاعة وتلفزيون عدن، ما أدى إلى بروز دور الإذاعات الخاصة والمجتمعية، وإن كان محدودًا.
وأكدت قعطبي أن الندوة سعت إلى نشر الوعي بأهمية الإعلام كعنصر فاعل في التنمية المجتمعية، ودوره في دعم الديمقراطية والمشاركة المدنية، إلى جانب تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية، وتشجيعهم على تطوير أدواتهم واستراتيجياتهم لمواكبة المتغيرات.
من جانبه، قدّم المدرب أيمن أمين خلال الندوة عددًا من أوراق العمل التي تناولت محاور متعددة، أبرزها: تاريخ الإعلام ودوره التوعوي، التحديات التي تواجه الإعلام في اليمن، العلاقة بين الإعلام والديمقراطية، إضافة إلى الفرص والتحديات التي أفرزها عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ختام الندوة، شهدت الجلسات تفاعلاً كبيرًا ونقاشات مستفيضة، أسفرت عن جملة من التوصيات الهادفة إلى تطوير أداء الإعلاميين، وتعزيز حضور الإعلام في القضايا المجتمعية بطريقة إيجابية ومؤثرة.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات الاعتبارية، ونشطاء مجتمع مدني، وشباب مؤثرين، وممثلين عن السلطة المحلية ووزارات مختلفة في العاصمة المؤقتة عدن.
