بقلوب يعتصرها الألم، تلقّى أبناء يافع ومحافظة أبين نبأ وفاة الطبيب الجراح الدكتور حسن خير الله، الطبيب الطاجيكي الذي قضى سنوات طويلة في مستشفى رُصد، قدّم خلالها نموذجًا فريدًا في التفاني الإنساني والعمل المهني النبيل.
الراحل الذي سكن القلوب قبل أن يسكن الجراح، لم يكن مجرد طبيبٍ وافد، بل أصبح أحد أعمدة العمل الطبي في المنطقة، إذ أسهم بشكل مباشر في توسيع وتطوير مستشفى رُصد، وسعى بكل جهد لتقديم خدمة صحية تليق بالمواطنين في المناطق الريفية، حيث عمل في أصعب الظروف وبإمكانيات شحيحة، لكنه حوّل المستحيل إلى واقعٍ ملموس.
وخلال فترة عمله، بنى الدكتور حسن علاقات طيبة وواسعة مع رجال الخير وأهالي المنطقة، فكان قريبًا من الناس، بسيطًا في تعامله، كبيرًا في أثره، حتى أصبح رمزًا للعطاء الإنساني في يافع.
ولأن الوفاء لا يُنسى، فقد تم تكريمه قبل عام ونيف من قِبل إدارة مستشفى رُصد ومجموعة من رجال الأعمال في يافع، في موقف عبّر عن حجم الامتنان لما قدمه هذا الرجل النبيل من خدمات كبيرة للمجتمع المحلي.
رحم الله الدكتور حسن خير الله، وغفر له، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وخالص العزاء والمواساة لأهله وذويه وزملائه وكل من عرفه وأحبه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
