تتوسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا بشكل غير مسبوق، وسط حالة من التدهور السريع في الأوضاع الأمنية، وغياب واضح لقوات الأمن والجيش عن الشوارع، ما زاد من حدة التوتر والفوضى.
وأفاد مراسل “عدن الغد” أن عشرات المحتجين الغاضبين أقدموا عصر الثلاثاء على إغلاق عدد كبير من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، باستخدام الإطارات المشتعلة والحواجز الحجرية، احتجاجًا على الانهيار الاقتصادي الحاد وارتفاع أسعار الصرف، وتجاهل السلطات لمطالبهم المستمرة بتحسين الأوضاع.
وتظهر الصور المتداولة سحبًا كثيفة من الدخان تتصاعد في سماء المكلا، في حين يكتظ الشارع بالمحتجين الذين واصلوا تصعيدهم بعد فشل كافة النداءات السابقة التي وجهوها للحكومة والسلطات المحلية.
وقال شهود عيان إن المحتجين يحمّلون الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ويطالبون بتدخل عاجل لإنقاذ المدينة من حالة الانهيار، محذرين من انفلات أمني شامل في حال استمرت السلطات في تجاهل الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي بدأها شباب المكلا، منها نصب الخيام، وإغلاق محال الصرافة، والدعوة إلى العصيان المدني، في ظل ما يعتبرونه فرصة تاريخية لفرض الإدارة الذاتية لحضرموت، ورفض استمرار التبعية لحكومة غائبة، كما يقولون.