زنجبار: خالد دهمس
تصوير: مصطفى السقاف
تواصل جامعة أبين مسيرتها الأكاديمية والتعليمية بجودة عالية، رغم حداثة عهدها، وتخطو خطوات نحو تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم العالي والأكاديمي، متجاوزةً تحديات اقتصادية ومعوقات كبيرة منذ تأسيسها. وبرغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، تواصل الجامعة جهودها في التطوير بدعم من السلطات المحلية والحكومية وبقيادة حكيمة ومهنية من أ. د. محمود أحمد سالم الميسري.
وخلال جلسة نقاشية حول سير العملية الأكاديمية والتعليمية، أوضح رئيس الجامعة، البروفيسور محمود الميسري، أن الجامعة حققت تقدماً ملحوظاً في أنشطتها الأكاديمية والبحثية، ونظمت عدداً من الندوات العلمية، كما بنت علاقات تعاون مع جامعات محلية وعربية ودولية، ولديها إصدارات ومجلات علمية محكمة.
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها في عام 2018م، شهدت تطوراً كبيراً في بنيتها التعليمية، حيث تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية افتتاح كليتي اللغات والترجمة، والاقتصاد والعلوم الإدارية، إلى جانب الكليات القائمة: كلية التربية في زنجبار، وكلية التربية في مديرية لودر، وكلية الشريعة والقانون، وكلية الحاسوب.
وعن الكادر الأكاديمي، أشار الميسري إلى أن الجامعة تضم 86 من حملة الدكتوراه، و15 من حملة درجة البروفيسور.
وفيما يتعلق بإنشاء كلية للعلوم الزراعية والسمكية، نظراً لطبيعة محافظة أبين الزراعية، عبّر رئيس الجامعة عن حلمه في إنشائها، إلا أن الواقع العملي والعوامل المرتبطة بقطاع الزراعة تحول دون ذلك، خاصة في ظل غياب البنية المؤهلة لاستيعاب مخرجات الكلية، مما يجعل الالتحاق بها غير مجدٍ للطلبة في الوقت الحالي ولن تجد سوق عمل مناسباً.
كما أشار إلى التصورات المقترحة والطموحات لإنشاء كلية العلوم الصحية في المحافظة، والبداية بقسمي المختبرات والتمريض، غير أن الظروف الحالية أعاقتنا في تحقيق هذا الطموح، ونبحث عن إمكانية تحقيق ذلك من خلال توفير مبنى ولو بحده الأدنى كنواة لكلية علوم صحية متكاملة، بما فيها الطب البشري، وحاجة المحافظة الماسة والمُلحة للكوادر الطبية، وطموح شبابنا وشاباتنا وقدرتهم العلمية في تحقيق رغباتهم الجامعية في العلوم الطبية.
مشيراً إلى أن الجامعة قدمت دراسة متكاملة للبحث عن تمويل لكلية العلوم الصحية، وتم تسليمها لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، ونأمل من أي جهة المساعدة بقدر استطاعتها في تمويل ولو جزئي للبداية بإنشاء كلية العلوم الصحية بجامعة أبين