شهدت العاصمة الألمانية برلين، تظاهرة دعم للفلسطينيين في قطاع غزة تحولت إلى مواجهات أمنية عنيفة، أسفرت عن اعتقال 57 شخصًا وإصابة 17 من أفراد الشرطة أثناء محاولات فرض النظام والسيطرة على الأحداث.
وجاءت هذه الاحتجاجات في سياق تزايد الدعم الشعبي لقضية الفلسطينيين، لكنها تخللتها أعمال عنف شملت إلقاء زجاجات على قوات الأمن، بالإضافة إلى رفع شعارات معادية للسامية أثارت مخاوف من تصاعد خطاب الكراهية في البلاد.
واستخدمت الشرطة الألمانية القوة للسيطرة على المتظاهرين الذين تحول بعضهم إلى أعمال شغب، ما استدعى التدخل السريع للحيلولة دون تفاقم الوضع. وأكدت السلطات أن الاعتقالات جاءت بناءً على مخالفات قانونية متعددة، بينها التحريض على العنف والاعتداء على رجال الأمن.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه أوروبا توترات متزايدة بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، ما ينعكس أحيانًا على الساحات المحلية، ويزيد من المخاوف الأمنية والاجتماعية حول انتشار الخطابات المتطرفة.
وفي خضم هذه الأحداث، دعت السلطات الألمانية إلى ضبط النفس والتمسك بالسلمية في التعبير عن الرأي، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون ومنع استغلال التظاهرات لأغراض تحريضية أو عنيفة.
