آخر تحديث :الأحد-27 يوليو 2025-01:39ص
اليمن في الصحافة

شركات طيران تتحدى المخاطر وتحلّق فوق إيران واليمن لتقليص التكاليف

السبت - 26 يوليو 2025 - 03:29 م بتوقيت عدن
شركات طيران تتحدى المخاطر وتحلّق فوق إيران واليمن لتقليص التكاليف
عدن الغد / متابعات

رغم التهديدات الأمنية المتزايدة، لا تزال شركات طيران من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا الشرقية تُسيّر رحلات منتظمة فوق أجواء إيران والعراق واليمن، في خطوة وصفتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بالمغامرة الجوية المحفوفة بالمخاطر، خصوصًا في ظل امتناع معظم شركات الطيران الغربية والأمريكية عن التحليق في هذه المناطق.


ووفق التقرير، تلجأ هذه الشركات إلى ما يعرف بـ"التحليق على ارتفاعات شاهقة"، متجاوزة حاجز الـ32 ألف قدم، في محاولة للحد من احتمالات الاستهداف بالصواريخ أو التعرض لأنظمة الدفاع الجوي.


وترى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل أن المجال الجوي الإيراني تحديدًا يمثل خطرًا استراتيجيًا، بسبب التوترات الإقليمية وبرنامج إيران النووي، ما يجعل أي طائرة مدنية عرضة للتورط في نزاع مسلح أو الوقوع فريسة لهبوط اضطراري قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية، خاصة إذا كان على متنها ركاب من جنسيات غربية أو إسرائيلية.


ولم يكن الحادث المأساوي لإسقاط الدفاعات الإيرانية طائرة أوكرانية عام 2020 بعيدًا عن الذاكرة، ما زاد من تصنيف "منطقة معلومات الطيران لطهران" كإحدى أخطر المسارات الجوية حول العالم. رغم ذلك، لا تزال شركات مثل طيران الإمارات، وفلاي دبي، والخطوط القطرية، والتركية، و"إيروفلوت" الروسية، تستخدم مسارات تعبر إيران بشكل يومي، خاصة الطرق الجوية B411 وL124 التي تربط أوروبا بجنوب وشرق آسيا.


في المقابل، تتجنب شركات الطيران الكبرى مثل "لوفتهانزا" و"الخطوط البريطانية" و"أمريكان إيرلاينز" و"دلتا"، إضافة إلى كافة شركات الطيران الإسرائيلية، التحليق فوق إيران والعراق واليمن، مفضّلة مسارات بديلة أطول وأكثر تكلفة، لكنها أكثر أمنًا، عبر تركيا أو أذربيجان أو القوقاز.


أما المجال الجوي اليمني، فهو يُعد خطًا أحمر لدى معظم شركات الطيران العالمية. وتفرض إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية حظرًا صارمًا على التحليق فوقه بموجب اللائحة الخاصة SFAR 115، في ظل استمرار الحرب وتهديدات الحوثيين المتكررة، خصوصًا باستخدام الصواريخ البعيدة المدى.


وتبقى الرحلات التي تمر فوق اليمن نادرة جدًا، وتقتصر غالبًا على مرور بعيد فوق البحر الأحمر، مع تجنّب المجال الجوي الداخلي بشكل كامل. ومع ذلك، فإن بعض الجهات التنظيمية تسمح بالتحليق فوق إيران أو العراق، شرط أن يكون على ارتفاعات تتجاوز 32 ألف قدم.


رغم الخطر، تستمر بعض شركات الطيران في التحليق فوق مناطق النزاع لتقليل تكاليف التشغيل والمسافة، بينما تفضّل الشركات الغربية والإسرائيلية مسارات أطول وأكثر أمنًا. لذا، يُنصح المسافرون الراغبون بالحجز بالتحقّق مسبقًا من مسار الرحلة، خاصة عند السفر عبر خطوط تمر فوق أجواء ملتهبة.