في اليوم الـ659 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتفاقم المجاعة بشكل مروّع، حيث ارتفع عدد ضحايا الجوع إلى 123 شهيدًا، بينهم 84 طفلًا ورضيعان، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الأزمة بلغت مستويات غير مسبوقة، بينما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من قرب نفاد علاجات سوء التغذية، مما ينذر بمزيد من الضحايا، خصوصًا بين الأطفال.
وفي تطور صادم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية، بما فيها كميات ضخمة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة المحاصرين.
ميدانيًا، وثّقت مصادر طبية استشهاد 25 فلسطينيًا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 13 شخصًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
سياسيًا، أكدت كل من قطر ومصر استمرار جهود الوساطة لوقف الحرب، معتبرتين أن تعليق المفاوضات مؤقت وضمن المسار التفاوضي المعتاد. في المقابل، هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حركة حماس، متهمًا إياها برفض التوصل إلى اتفاق، ودعا إلى "القضاء عليها".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، أن حكومته تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين.
الكارثة في غزة تتصاعد وسط صمت دولي مخيف، فيما تتقلص فرص النجاة لسكان القطاع المحاصر تحت نار الحرب والتجويع.