رغم الخطاب العدائي العلني بين جماعة الحوثي وإسرائيل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن إجرائها مقابلة حصرية مع قيادي في الجماعة، تحدث فيها عن نوايا الحوثيين توسيع عملياتهم في البحر الأحمر وبحر العرب، متوعدًا باستهداف ما وصفه بـ"كل ما يتعلق بإسرائيل داخل اليمن وخارجه"، مؤكداً أن "اليهود هدف مشروع لنا".
في السياق نفسه، أرجع باحث إسرائيلي في تقرير آخر تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عدة دوافع، أبرزها الانتقام من الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الجماعة، إلى جانب محاولات لصرف انتباه واشنطن وتل أبيب والمجتمع الدولي عن التطورات المتسارعة داخل إيران، بالإضافة إلى الضغط السياسي على إدارة ترامب، تزامنًا مع الجهود التي تبذل للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.
ويرى الباحث أن التركيز الأساسي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حالياً ينصبّ على ملفات استراتيجية كبرى، وعلى رأسها "الصفقة الكبرى" لإعادة تشكيل توازنات الشرق الأوسط، ما قد يُفسر غياب أي رد أميركي مباشر على الحوثيين حتى الآن.
من جهته، نقل موقع "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية مطّلعة أن تل أبيب تدرس عدة خيارات للتعامل مع تهديدات الحوثيين المتزايدة، من بينها التوصل إلى اتفاق سياسي غير مباشر مع إيران أو حماس، يفضي إلى وقف الهجمات اليمنية، أو الاستمرار في تنفيذ عمليات عسكرية نوعية قد تقود إلى إضعاف قدرات الجماعة ودوافعها.
كما طرحت بعض الأوساط الإسرائيلية خيار تشجيع الحكومة اليمنية على اتخاذ إجراءات مباشرة لكبح جماح الحوثيين، رغم تعقيدات المشهد اليمني داخلياً.
في ذات السياق، كشف تقرير نشره موقع Jewish Policy Center أن الحزب الشيوعي الصيني يلعب دورًا خفيًا في دعم جماعة الحوثي، بهدف توجيه ضربات غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، وإسرائيل، وأوروبا، والتأثير على حركة التجارة العالمية.
التقارير الإسرائيلية الأخيرة تعكس قلقًا متصاعدًا داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب من التحول النوعي في استراتيجيات الحوثيين، ومدى تورط قوى إقليمية كبرى في هذا التصعيد، ما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى فصول جديدة من التوتر المفتوح على أكثر من جبهة.
أخبار المحافظات
جامعة إقليم سبأ تدشّن برامج لتعليم اللغات الصينية والتركية والفرنسية في مركز اللغات والترجمة ...
