دشنت وزارة الصحة العامة والسكان وإدارة مركز ٢٢ مايو الجراحي في العاصمة عدن، اليوم الإثنين، أول جهاز هوليميوم في المستشفيات الحكومية في اليمن، يُستخدم لجراحة الكلى والمسالك البولية، بدعم من منظمة سماريتان بيرس الأميركية، ليُعلن عن مرحلة جديدة من تقديم الخدمات والرعاية الصحية في عدن.
وقام بعملية التدشين من وزارة الصحة العامة والسكان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط والتنمية الصحية، الدكتور جلال سعيد باعوضه، ووكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور حسين لعوش، كما حضر وفد أجنبي من منظمة سماريتان بيرس الأميركية الداعمة لهذا الجهاز، إلى جانب إدارة مركز ٢٢ مايو الجراحي، والطاقم الإداري والطبي لقسم الكلى والمسالك البولية في المستشفى.
وقد تم إجراء أول عملية جراحية باستخدام جهاز الليزر الهوليميوم في قسم الكلى والمسالك البولية بمركز ٢٢ مايو الجراحي، بحضور مسؤولي الوزارة وإدارة المركز، إلى جانب الفريق الطبي الذي أجرى هذه العملية باستخدام هذا النوع من الأجهزة، لمريض في العقد الرابع من عمره، ويعاني من حصى معقدة في الكلى، ونجح الفريق بقيادة الدكتور هاني بن محسن، والدكتور أسامة الجهري، في إجراء أول عملية من هذا النوع.
وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد لقطاع التخطيط والتنمية الصحية، الدكتور جلال سعيد باعوضه الحميري، قال في تصريح صحفي خلال التدشين: "في الحقيقة نحن اليوم سعداء بتدشين جهاز الليزر (الهوليميوم) في مستشفى ٢٢ مايو الجراحي، قسم جراحة وأمراض الكلى والمسالك البولية، ويأتي تتويجًا للجهود المبذولة من قبل معالي وزير الصحة والسكان أ.د. قاسم بحيبح، وقيادات الوزارة، للنهوض بالخدمات الصحية في عدن وباقي المناطق المحررة"، مؤكدًا أن الجهاز يعتبر الأحدث من نوعه، ولأول مرة يدخل المستشفيات الحكومية في اليمن، وهو يأتي تفعيلًا للشراكة الحقيقية بين وزارة الصحة ومنظمة سماريتان بيرس الأميركية التي وفرت هذا الجهاز، والذي سيقدم خدمة كبيرة للمرضى الذين يعانون من بعض أنواع الحصوات التي تكون في أماكن معقدة في دهاليز الكلى والمسالك، والتي يصعب التعامل معها عبر عمليات الفتح أو عبر مناظير المسالك البولية المتوفرة، ما قد يحل مشاكل كثيرة كانت تجبر المريض على السفر إلى الخارج، لكن بواسطة هذا الجهاز، عبر المنظار المرن والمنظار الصلب، ما يعطيه ميزة ونجاحًا في تسهيل كثير من الحالات المعقدة، ومنها الأطفال، كما سيُستخدم في استئصال بعض أنواع الأورام في المثانة البولية وتوسيع بعض التضيّقات، وهناك استخدامات أخرى.
الوكيل باعوضه أضاف: "والجميل في هذا الجهاز أنه سيكون في متناول المواطن الذي لم يكن يستطيع دفع تكاليفه الباهظة في المستشفيات الخاصة، كما يُعتبر هذا الجهاز تتويجًا لسلسلة من المناظير والتجهيزات الحديثة التي وصلت لقسم المسالك البولية في المستشفى، والتي وفرت على المرضى الكثير والكثير من المبالغ، وسوف تحد من تدهور الحالات المرضية، والحفاظ على وظائف الكلى، وتقلل من الإصابة بالفشل الكلوي. وهناك متابعة حثيثة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح أيضًا لإنجاز مشاريع مراكز لزراعة الكلى في عدن وبعض المحافظات، لذا نأمل من الجميع تحمّل مسؤولياته في الحفاظ على هذه الأجهزة، سواء إدارة المستشفى أو رئاسة قسم المسالك البولية والطاقم الطبي المتميز والرائع، الذين – للأمانة – هم طاقم متعاون ومتناغم، ونهضوا بقسم المسالك، ومنهم الدكتور هاني محسن اليافعي، استشاري جراحة الكلى والمسالك، والدكتور أسامة الجهري، استشاري جراحة الكلى والمسالك، وكل الطاقم الطبي والفني في القسم وفي المستشفى، بقيادة أ.د. ناصر هريرة"