آخر تحديث :الثلاثاء-22 يوليو 2025-01:48ص
أخبار عدن

الجمعية الدولية "الأمين" تطلق مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن بدعم من مركز الملك سلمان

الإثنين - 21 يوليو 2025 - 05:26 م بتوقيت عدن
الجمعية الدولية "الأمين" تطلق مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن بدعم من مركز الملك سلمان
عدن (عدن الغد) نبيل عليوه

دشّنت الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين) بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروعين تدريبيين تطوعيين في العاصمة المؤقتة عدن بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المحلية المتخصصة ضمن البرنامج التطوعي العام لمركز الملك سلمان الذي يهدف إلى دعم فئة الشباب والنساء وتمكينهم مهنيًا واقتصاديًا

ويأتي إطلاق هذين المشروعين ضمن توجه إنساني وتنموي مشترك يسعى إلى تحويل العمل الإغاثي إلى تدخل تنموي مستدام يسهم في تعزيز قدرات الفئات الأشد حاجة وفتح آفاق جديدة أمامهم نحو مستقبل مهني قائم على الكفاءة والاستقلال الاقتصادي

المشروع الأول شمل تنظيم ورشة تدريبية متخصصة في مجال صيانة أنظمة التكييف والتبريد بالتعاون مع كلية المجتمع في عدن وتستهدف 20 شابًا من أبناء المحافظة. ويتولى تنفيذ الورشة فريق تطوعي سعودي يتمتع بخبرة فنية واسعة، حيث يقدّم للمشاركين تدريبات عملية تشمل أساسيات التركيب، الصيانة، وتشخيص الأعطال، إلى جانب مهارات فنية متقدمة تتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي.

ويأتي هذا المشروع استجابة لحاجة متزايدة في السوق اليمني لمثل هذه التخصصات الفنية الحيوية، لا سيما في ظل الاعتماد المتنامي على أجهزة التكييف في المنازل والمؤسسات الخدمية، ما يجعل من تأهيل كوادر محلية متخصصة ضرورة تنموية واقتصادية.

وأكدت د.اروى هائل -منسق البرامج - للجمعية الدولية "الأمين" أن هذا التدريب لا يقتصر على تأهيل تقني فحسب، بل يُمثل فرصة حقيقية لهؤلاء الشباب لامتلاك مهارات تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، وتفتح أمامهم أبواب العمل الحر، أو الالتحاق بقطاعات العمل الفني في القطاعين العام والخاص.

أما المشروع الثاني، فيستهدف النساء والفتيات في عدن، من بينهن فتيات من ذوات الإعاقة السمعية، ويشمل تدريب 50 مستفيدة، من ضمنهن 15 فتاة صماء، في مجالات الخياطة وفنون تصميم الأزياء. وينفذ المشروع بالتنسيق مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بعدن، وتقوده خبيرات سعوديات متطوعات يمتلكن خبرة واسعة في مجالات الصناعات الإبداعية والحرف اليدوية.

ويركّز البرنامج على تمكين النساء اقتصادياً، من خلال توفير تدريب عملي متكامل يمكنهن من دخول سوق العمل أو إطلاق مشاريعهن الصغيرة في مجال الخياطة والتصميم، بما يسهم في تعزيز الاستقلالية المالية وتحسين مستويات المعيشة، لا سيما لدى الفئات الأكثر هشاشة.

ويُعد المشروع نموذجًا لتدخلات تنموية شاملة، تُعنى بتمكين مختلف فئات المجتمع، بما فيها ذوي الإعاقة، عبر منحهم فرصًا متساوية في التدريب والإنتاج. ويعكس ذلك حرص مركز الملك سلمان والجمعية الدولية "الأمين" على تعزيز العدالة الاجتماعية، ودمج الفئات المهمشة في عجلة التنمية.

وقد لاقى المشروعان تفاعلًا إيجابيًا من قبل المستفيدين والجهات المحلية، لما يحملهما من بعد تنموي وإنساني، خاصة أن التدريب يأتي ضمن بيئة احترافية تُراعي الاحتياجات الخاصة، وتمنح المتدربين مساحة حقيقية للإبداع وتحقيق الذات.

وتُعد هذه المشاريع التطبيقية مثالًا حيًا على الانتقال النوعي في برامج مركز الملك سلمان للإغاثة، من الدعم الطارئ إلى بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تبني برامج مهنية قائمة على نقل المهارات، وتعزيز الاعتماد على الذات، وتوسيع دائرة التأثير الاجتماعي الإيجابي.

وتواصل المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها الإنسانية، دعمها الثابت للشعب اليمني في مختلف القطاعات، لا سيما تلك التي تمس حياة الناس مباشرة، مثل التدريب والتأهيل والتمكين الاقتصادي، بما يُسهم في ترسيخ الاستقرار، وتعزيز فرص السلام والتنمية في اليمن.