بدأت، صباح اليوم الاثنين، عملية خروج العائلات البدوية التي كانت محتجزة داخل مدينة السويداء جنوب غرب سوريا، عقب جهود وساطة مكثفة بذلتها الحكومة السورية، وسط انتشار أمني واسع لتأمين العملية وضمان سلامة المدنيين.
ونشرت وزارة الداخلية السورية صورًا توثّق اللحظات الأولى لخروج العوائل، والتي استقبلها عدد من القيادات الأمنية، بينهم العميد أحمد الدالاتي، قائد قوى الأمن الداخلي بمحافظة السويداء، والعميد شاهر عمران، قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا.
وكانت قوى الأمن الداخلي في السويداء أكدت، في وقت سابق، أنها تعمل على الإفراج عن العائلات المحتجزة، في إطار جهود تهدف لإعادة الاستقرار وفتح المجال أمام مؤسسات الدولة للقيام بدورها داخل المدينة.
وشددت الجهات الأمنية على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، كخطوة أساسية لتهدئة الأوضاع واحتواء التوترات في المنطقة.
وجاءت هذه التطورات بعد دخول حافلات تابعة للحكومة السورية إلى مدينة السويداء ليلة الاثنين، لإجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو الذين كانوا عالقين داخل المدينة منذ أيام، وسط توتر أمني واشتباكات متقطعة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات أوسع لإعادة الهدوء إلى محافظة السويداء، التي شهدت مؤخراً تصعيداً في التوتر بين بعض مكونات المجتمع المحلي، ما أثار قلقاً بشأن الاستقرار في الجنوب السوري.