أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الضربات الجوية التي نفذتها بلاده ضد المنشآت النووية الإيرانية، أصابت أهدافها بدقة ودمرت المواقع الثلاثة بالكامل، نافيًا ما تم تداوله حول فشل العملية العسكرية.
وقال هيجسيث في مؤتمر صحفي من البنتاغون، قبيل اجتماعه بنظيره الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن "كل التقارير تؤكد حجم الدمار الكامل في المواقع المستهدفة"، مشددًا على فاعلية الضربات الأمريكية.
في المقابل، ردت إيران عبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إبراهيم رضائي، الذي صرّح بأن بلاده باتت تعيش أجواء تشبه تفعيل "آلية الزناد"، ملوّحًا بإمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع نسبة التخصيب إلى 90%، في حال استمرار الضغوط الغربية.
وأضاف رضائي أن التهديد بإعادة ملف إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "فقد تأثيره"، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وتمتلك عدة خيارات للرد.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرًا توقعت فيه أن تسارع إيران نحو تصنيع السلاح النووي نتيجة توقف المفاوضات مع واشنطن، مشيرة إلى أن قرار طهران بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يمهّد لانسحاب رسمي من معاهدة حظر الانتشار.
ورجحت المجلة أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد عسكري جديد تقوده واشنطن وتل أبيب، في حال استمرت طهران بتعنتها بشأن التخصيب، مؤكدة أن "الخيار الأفضل ما يزال يتمثل باتفاق تفاوضي.. لكن تحقيق السلام ما زال رهين قرارات الرئيس ترامب".