في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه، أقام حزب الرشاد اليمني فرع مأرب، اليوم السبت، ندوة سياسية موسعة تحت شعار "13 عامًا من العمل السياسي والمجتمعي في مواجهة التحديات الوطنية". شهدت الندوة حضورًا لافتًا من قيادات وأعضاء ونشطاء الحزب من مختلف المحافظات، وشكلت منصة لمناقشة المسار السياسي والتنموي والتنظيمي للحزب.
تضمنت الندوة تقديم ثلاث أوراق عمل رئيسية تناولت الأدوار المتعددة للحزب في ظل المتغيرات الراهنة التي يشهدها اليمن، وسلطت الضوء على أبرز التحديات الوطنية ومستقبل الأداء الحزبي.
جاءت الورقة الأولى، بعنوان "دور حزب الرشاد في مواجهة التحديات السياسية الراهنة"، وقدمها الشيخ عبد الرحمن الأعذل. استعرضت الورقة مواقف الحزب الثابتة من القضايا السياسية الكبرى، وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي وتراجع مؤسسات الدولة. شددت الورقة على أهمية تعزيز استقلال القرار السياسي والانفتاح الواعي على القوى الوطنية، دون التفريط بالثوابت الأساسية.
أما الورقة الثانية، التي قدمها الأستاذ خالد خريم تحت عنوان "حزب الرشاد في ظل الأزمة الاقتصادية والنزوح: مسؤولية العمل الإغاثي والتنموي"، فقد ناقشت الدور المجتمعي والمؤسسي للحزب. أكدت الورقة على ضرورة تطوير الأعمال الخدمية والإنسانية وتأسيس وحدة متخصصة لإدارة الأزمات، خصوصًا في ظل تفاقم أزمة النزوح وتدهور الخدمات الأساسية.
الورقة الثالثة، بعنوان "بناء القدرات الداخلية: تفعيل دور الأعضاء والناشطين في خدمة أهداف الحزب"، قدمها الأستاذ محمد الشيخ. ركزت هذه الورقة على أهمية التدريب والتأهيل المستمر لأعضاء الحزب، وآليات تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز قنوات التواصل بين القيادة والقواعد، بهدف إعادة بناء الجسم التنظيمي على أسس فاعلة ومستدامة.
اختتمت الندوة بعدد من التوصيات الهامة، أبرزها تفعيل دور الدائرة الاجتماعية داخل الحزب، وتوسيع حضوره في الملفات الإغاثية والتنموية، وإعداد خطة تدريب سنوية شاملة لبناء قدرات الأعضاء. كما أوصت بتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في هياكل صنع القرار التنظيمي، واعتماد رؤية استراتيجية للحزب تؤسس لمرحلة أكثر فاعلية في العمل الوطني.
وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون أن الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس الحزب تمثل محطة مهمة للمراجعة والبناء، داعين إلى مواصلة الالتزام بالمشروع الوطني، وتعزيز الخطاب الجامع، والمساهمة بفاعلية في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها.
