كشفت دراسة أمريكية حديثة عن فائدة طبية جديدة لدواء "مونجارو"، المستخدم على نطاق واسع لإنقاص الوزن، حيث أظهرت نتائجه المحتملة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مما يمثل تقدمًا طبيًا واعدًا في مجال مكافحة الأورام المرتبطة بالسمنة.
الدواء الذي يحتوي على المادة الفعالة "تيرزيباتيد"، وهو من فئة منشطات GLP-1، أثبت فعاليته في تقليل الوزن، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الكلى. إلا أن الدراسة الأخيرة كشفت عن أثره المحتمل في إبطاء نمو أورام سرطان الثدي.
أُجريت الدراسة على فئران مصابة بأورام الثدي، خضعت لنظام غذائي عالي الدهون لتحفيز السمنة. بعد بلوغها منتصف عمرها، قُسمت إلى مجموعتين: الأولى تلقت جرعات منتظمة من "تيرزيباتيد"، بينما أُعطيت الأخرى دواءً وهميًا. أظهرت النتائج أن الفئران التي خضعت للعلاج فقدت نحو 20% من وزنها، وانخفضت لديها كتلة الأورام بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ووجد الباحثون علاقة وثيقة بين انخفاض الوزن وانكماش حجم الأورام، خاصة في الأنسجة الدهنية، التي تعد بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية.
رغم النتائج الإيجابية، دعا العلماء إلى إجراء مزيد من الدراسات السريرية على البشر لتأكيد تلك العلاقة، خاصة أن الآلية الدقيقة لعمل الدواء في محاربة نمو الورم لا تزال غير مفهومة بشكل كامل.
وقد عُرضت نتائج الدراسة ضمن فعاليات مؤتمر "ENDO 2025" السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو، وتدعمها أدلة سابقة تشير إلى أن منشطات GLP-1 قد تساهم في خفض خطر الإصابة بما يصل إلى 14 نوعًا من السرطانات المرتبطة بالسمنة، وعلى رأسها سرطان الثدي.
وأكد البروفيسور نيل إينجار، أخصائي الأورام، أن السمنة تعد عامل خطر رئيسيًا في تكرار الإصابة بسرطان الثدي، مشددًا على أهمية فقدان الوزن للوقاية وتحسين نتائج العلاج.