آخر تحديث :الجمعة-18 يوليو 2025-12:47ص
دولية وعالمية

مجزرة شمال كردفان: 300 قتيل ونداء أممي عاجل لإنقاذ المدنيين في السودان

الخميس - 17 يوليو 2025 - 08:24 م بتوقيت عدن
مجزرة شمال كردفان: 300 قتيل ونداء أممي عاجل لإنقاذ المدنيين في السودان
متابعات

في واحدة من أبشع المآسي الإنسانية التي يشهدها السودان منذ اندلاع الصراع، كشفت الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من 300 مدني في هجمات مسلحة استهدفت قرى تابعة لمدينة بارا بولاية شمال كردفان، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 13 يوليو الجاري، وسط انهيار كامل للمنظومة الأمنية.


وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن الهجمات خلفت دماراً واسعاً في الممتلكات والبنية التحتية، وأدت إلى موجات نزوح جماعي، وسط تقارير ميدانية من مصادر محلية وشركاء إنسانيين تؤكد وحشية الهجمات.


ورغم عدم تحديد الجهة المسؤولة في التقرير الأممي، إلا أن مصادر محلية نسبت المجازر لمجموعات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع، والتي نفّذت عمليات اقتحام ونهب وقتل ممنهج وسط غياب تام للقوات الأمنية، في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً خطيراً في المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.


وحذّرت "أوتشا" من كارثة إنسانية وشيكة في شمال كردفان إذا استمر غياب التدخل العاجل، داعية إلى تأمين ممرات آمنة وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين المحاصرين.


وفي سياق متصل، أصدرت كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية بياناً مشتركاً يحذر من تدهور مريع في صحة الأطفال، حيث سجّلت السودان أدنى معدلات تطعيم للأطفال منذ 40 عاماً، في ظل انهيار النظام الصحي ومرافق المياه.


وبحسب البيان، فإن أكثر من 880 ألف رضيع لم يتلقوا الجرعة الأولى من لقاح "DTP1"، ما يضعهم في فئة “الأطفال بدون جرعة”، المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض مميتة كالكوليرا، وشلل الأطفال، والحصبة.


ودعت المنظمتان إلى تحرك دولي فوري لاستعادة النظام الصحي في البلاد وإنقاذ أرواح ملايين الأطفال.


السودان، الغارق في دوامة من الحرب والانهيار، يواجه اليوم لحظة حرجة قد تحدد مصير الملايين في حال استمر التخاذل الدولي وغياب الاستجابة الإنسانية العاجلة.