آخر تحديث :الأربعاء-16 يوليو 2025-05:58م
أخبار وتقارير

وفاة صانعة محتوى مغربية شهيرة تفضح خطورة "التنمر الإلكتروني" وتحذر من صمت المجتمع

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - 10:40 ص بتوقيت عدن
وفاة صانعة محتوى مغربية شهيرة تفضح خطورة "التنمر الإلكتروني" وتحذر من صمت المجتمع
متابعات

شهدت الساعات الماضية صدمة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، إثر وفاة سلمى "تيبو"، صانعة المحتوى المغربية الشهيرة على "تيك توك"، التي تعرضت لحملة تنمر إلكتروني واسعة استهدفت مظهرها الشخصي، وانتهت بمأساة مؤلمة بعد خضوعها لعملية جراحية لإنقاص الوزن.


سلمى، التي جذبت أكثر من مليون ونصف متابع بابتسامتها ومحتواها المرح، كانت تعاني بصمت من تأثير التعليقات السلبية والمهينة، مما دفعها إلى اتخاذ قرار طبي صعب أجرى من خلاله تغييراً في مسار المعدة. لكن الحالة الصحية لها تدهورت بشكل مفاجئ، وأعلن زوجها وفاتها، مما أثار موجة حزن وغضب واسعة بين المتابعين الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى المتنمرين الذين لم يرحموا كلماتهم القاسية.


وقد عبّرت أسرة الراحلة، خاصة شقيقتها، عن استيائها الشديد من تعليقات المتابعين السامة، مؤكدة أن سلمى كانت متصالحة مع نفسها وشكلها، لكنها لم تستطع تحمل الألم النفسي لسنوات طويلة قبل أن تقرر وضع حد لمعاناتها.


وتحذر هذه الحادثة المأساوية من تفاقم ظاهرة "التنمر الإلكتروني" التي باتت تهدد الأرواح وتزرع الخوف والقلق في نفوس كثيرين، مطالبين بضرورة تحرك الأسرة، المدارس، المنصات الرقمية، والجهات التشريعية لتوفير بيئة رقمية آمنة.


وأوضح خبراء في المجال النفسي والاجتماعي أن التصدي للتنمر الإلكتروني يتطلب إجراءات متعددة، منها:


1. رفع مستوى الوعي الأسري والتربوي بتثقيف الأطفال والمراهقين حول مخاطر الإنترنت وتشجيع الحوار المفتوح.



2. توفير الدعم النفسي المجاني لضحايا التنمر عبر خطوط استشارة سرية وبرامج مناعة رقمية.



3. تحديث القوانين لتجريم التنمر الإلكتروني وتشديد العقوبات على المنصات التي تتقاعس عن إزالة المحتوى الضار.



4. استخدام خوارزميات لرصد الإساءة وتنبيه المستخدمين وتمكينهم من أدوات الحظر والإبلاغ.



5. تنظيم حملات ومنتديات لتعزيز ثقافة الاحترام الرقمي بمشاركة المؤثرين والجمعيات.



6. فرض قيود عمرية صارمة على دخول المنصات وتطوير تطبيقات رقابية بإشراف تربوي.




هذه التوصيات تأتي في ظل ارتفاع متزايد في حالات التنمر الإلكتروني وتأثيره المدمر على الصحة النفسية، داعية الجميع للعمل الجاد لوقف هذه الظاهرة قبل أن تبتلع المزيد من الأرواح.