آخر تحديث :الأربعاء-16 يوليو 2025-02:26ص
أدب وثقافة

خاطرة شعرية "إشراقة بهيجة تودع الجحيم والليل البهيم "

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 07:25 م بتوقيت عدن
خاطرة شعرية "إشراقة بهيجة تودع الجحيم والليل البهيم "
((عدن الغد))خاص

كتب: أحمد مهدي سالم


عيناكِ فيروز يلعب بأمواج الشطآن، وصوتُكِ جدول يعزف خرير العشق

للسواقي،

ويستنزف سيلان دموع المآقي،

وحبُّكِ متأرجح مثل طائرة ورقية

غافلتني، وطارت واستقرت عند منبع الماء النقي،

على غير تركيز وانضباط،

وبحنو وانبساط..

كان يحتضنها ساعدي

لكنها هربت من يدي..

أحزنت قلبي، وفخخت غمامات غدي.

همس الضجيج في غياهب الانكسارات

التي يتبدَّدُ حملها،

ويتوه حلمها في كل المسارات...

لكن تشدني حبال اليقين

كلَّما ادلهمَّت الخطوب،

وتفاصحت العيوب،

فأسبح في محيط عينيك الزرقاوين

حتى أودَّع بعض الأحزان،

وأستعيد قليلاً من نكهة الطفولة والمشاكسات والبطولة.،

واشتراكي ذات يوم ضد الهزائم المهولة.

كم يسعدني شموخ الإنسان، وكرامة الأرض، ورفض التدنيس والتهميش.

هذا زمانٌ، قاتمٌ، ساديٌّ، رمادي..

ينوء بكلاكله السوداء، المخيفة

على أرضنا الطيَّبة، ويكتم على ما تبقى من أنفاس. ضاعفت من ضغطها الحمولة.

ويبقى أمل يقاوم.. يبتسم، يناور.

يجيد الارتقاء بحذق ماهر، والقفز على الزنوات، ويحسن فن العوم، وتغويص النفايات، والإبحار مع رفاقة إلى مرافئ الغد السعيد..

فمرحى بإشراقات الصباح،

وابتسامات العيون الملاح،

ولا عزاء،بل سحقًا لكل غرقى الجحيم.