شهدت محافظة لحج صباح اليوم انطلاق الورشة التدريبية المناخية التي شارك فيها تسعون طالبا وطالبة من مدرسة لبوزة للتعليم الأساسي والثانوي، ضمن تدخلات منظمة اليونيسيف، وبرعاية وزير التربية والتعليم معالي الدكتور طارق سالم العكبري، ومحافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، وتنظيم مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ممثلا بشعبة التدريب والتأهيل. حيث تأتي هذه الورشة بهدف ترسيخ الوعي البيئي لدى الطلاب، وتمكينهم من فهم أعمق لظاهرة التغير المناخي وآثارها.
في اليوم الأول، أبدى المشاركون تفاعلًا كبيرًا مع أنشطة الورشة التي تضمنت عروضًا مرئية، وملصقات توعوية، ووسائل تعليمية مبسطة هدفت إلى توضيح أسباب التغير المناخي، تسليط الضوء على نتائجه المحتملة، وطرح حلول عملية يمكن تطبيقها في البيئة المدرسية والمجتمعية.
كما شهد التدشين حضور عدد من القيادات التربوية، منهم الأستاذ عبد الواحد النامس، رئيس شعبة التدريب والتأهيل، والأستاذ أنور عكيش، مدير إدارة التدريب، إلى جانب المشرفين التربويين الأستاذ عبدالنور سيف، مستشار الشعبة، والأستاذ إيهاب قاسم، رئيس قسم المعلومات، والأستاذ فوزي سعيد، رئيس التدريب والتأهيل بتربية تبن، الذين عبروا عن إعجابهم بالمستوى العلمي للطلاب، ومن خلال ملاحظاتهم للمواقف التدريبية، وتمتع الطلاب وقدرتهم على النقاش العلمي والمشاركة في الأنشطة التطبيقية، متمنين لهم التوفيق في إيصال المعارف البيئية إلى زملائهم.
الجدير بالإشارة، أن البرنامج المناخي الذي تموله منظمة اليونيسيف، كان قد استهدف خلال الأيام الثلاثة الماضية خمسين معلمًا ومعلمة من مدرستي لبوزة وصلاح الدين، بينما تشكل الورشة الحالية المرحلة الثانية التي تشمل تسعين طالبًا وطالبة من مدرسة لبوزة على مدار ثلاثة أيام. ومن المتوقع أن تستكمل فعاليات البرنامج لاحقًا بتدريب ستين طالبًا وطالبة من مدرسة صلاح الدين، ضمن رؤيته العامة لتعزيز دور المؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات المناخ.
وفي سياق متصل تعتبر مدرسة لبوزة، التي تحتضن أكثر من 1600 طالب وطالبة، من المدارس الرائدة في محافظة لحج، إذ تتميز بكفاءتها الإدارية ومستواها العلمي المرموق، ما يجعلها بيئة مثالية لتطبيق البرامج النوعية الهادفة إلى تنمية المهارات والوعي لدى الطلاب.