في تطور مثير داخل أروقة ريال مدريد، برزت ما أُطلق عليه "قضية فينيسيوس"، بعد تعثر مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي مع النادي الملكي، رغم ما كان يُشاع عن قرب التوصل لاتفاق يمدد العقد حتى صيف 2030.
ووفقًا لمصادر صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية الموثوقة، يتركز الخلاف بين فينيسيوس وإدارة النادي على الأمور المالية.
ففي الوقت الذي يتقاضى اللاعب حاليًا راتبًا سنويًا صافيًا يبلغ حوالي 10 ملايين يورو، طالب فينيسيوس بزيادة كبيرة تصل إلى 30 مليون يورو سنويًا شاملة المكافآت، ليتجاوز بذلك راتب زميله المنضم حديثًا كيليان مبابي، الذي يصل راتبه إلى حدود 15 مليون يورو.
لكن إدارة ريال مدريد تتمسك بسياستها المالية الحذرة، رافضة الدخول في مزايدات قد تعرض ميزانية النادي للخطر.
ورغم استعدادها لتحسين عقد اللاعب، إلا أنها تسعى لتحقيق توازن بين نجوم الفريق مثل جود بيلينجهام، كيليان مبابي، ورودريجو، مع الحفاظ على الاستقرار المالي.
ويُضيف عقد فينيسيوس الحالي، الممتد حتى عام 2027، بعض الهدوء للنادي، لكنه لا يخفي القلق من احتمال تأزم الموقف.
وتشير تقارير إلى أن أصواتًا داخل النادي ترى أن قبول عرض كبير هذا الصيف قد يكون خيارًا أفضل من المخاطرة برحيله مجانًا في 2027 مع مكافأة توقيع ضخمة لنادٍ آخر، وهو سيناريو يسعى النادي لتجنبه.
على الصعيد الرياضي، يواجه فينيسيوس تحديات إضافية، فقد شهد أداؤه في الموسم الأخير تراجعًا ملحوظًا، حيث لم يعد اللاعب الحاسم الذي تألق في مواسم سابقة، مما أبعده عن سباق الكرة الذهبية الذي كان مرشحًا قويًا له العام الماضي.
بل إن مستواه المتذبذب كاد يُفقده مكانته في التشكيلة الأساسية خلال نصف نهائي مونديال الأندية ضد باريس سان جيرمان، لولا إصابة ترينت ألكسندر أرنولد التي غيّرت الخطط.
ورغم مشاركته في تلك المباراة كجناح أيمن، وهو مركز لا يُفضله، استُبدل فينيسيوس في الشوط الثاني، مع ظهور علامات عدم الرضا لديه، وهو ما فُسر داخل النادي كمؤشر على تصاعد التوتر بين اللاعب والمدرب كارلو أنشيلوتي والإدارة.