في ظل التراجع الكبير الذي تشهده شبكات الاتصالات في اليمن، برزت شركة “يمن موبايل” لتتصدّر قائمة الشركات من حيث جودة الاتصال وخدمات الإنترنت، خصوصاً بعد تدشينها خدمة الـ 4G في العديد من المدن والمناطق الريفية شمالاً وجنوباً. هذا النجاح عكس حرص الشركة على تقديم الأفضل لعملائها والحفاظ على موقعها الريادي في سوق الاتصالات.
وخلال الفترة الماضية دشنت الشركة الخدمة في عدة مناطق، كان آخرها مديرية جيشان بمحافظة أبين، غير أن مدينة العين في مديرية لودر – محافظة أبين لا تزال محرومة من هذه الخدمة، رغم أهميتها الاستراتيجية وموقعها الحيوي. فقد كان من المقرر إنشاء برج اتصالات في المدينة قبل ما يقارب ثلاث سنوات، بل ووُقّع اتفاق مبدئي مع أحد مالكي المباني في سوق المدينة لهذا الغرض، إلا أنّ المشروع لم يُنفّذ حتى اليوم وسط غياب أي توضيحات رسمية.
وتقع مدينة العين على الخط الدولي الرابط بين المحافظات الشرقية والشمالية، كما تتوسط المنطقة الوسطى ويبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، إلى جانب ارتباطها بعدد من القرى والعُزَل المجاورة التي تعاني من سوء خدمة الاتصال وضعف الإنترنت. وأقرب نقطة تغطية حالياً تقع في منطقة السلسلة بمديرية مكيراس على بُعد 50 كيلومتراً تقريباً، ما يزيد من معاناة السكان.
وقال الأهالي إنهم سبق أن تواصلوا مع مسؤولين في الشركة الذين وعدوا بمتابعة الموضوع والتوجيه بسرعة تنفيذ المشروع، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن. وأكدوا أن أبناء المنطقة ينتظرون بفارغ الصبر أن توليهم الشركة الاهتمام أسوة ببقية المناطق، وأن تسارع في تلبية مطالبهم بما يواكب تطلعاتهم في الحصول على خدمة اتصالات وإنترنت تليق بمكانة مدينتهم.
وطالب المواطنون شركة “يمن موبايل” بسرعة إنجاز المشروع المؤجل، باعتبار مدينة العين منطقة استراتيجية ومركزية، ما سيعود بالنفع على عشرات الآلاف من السكان والمناطق المحيطة بها.
