البنك الدولي يؤكد التزامه بدعم قطاع الطاقة في اليمن ويشيد بإمكانات محطة بترومسيلة

أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، السيد ستيفان غوينبرت، امس، أن البنك الدولي يولي اهتمامًا خاصًا بدعم قطاع الطاقة في اليمن، ويعتبر مشاريع البنية التحتية للطاقة حجر الزاوية في جهود إعادة الإعمار والتنمية.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها وفد رفيع من البنك الدولي لمحطة الرئيس بترومسيلة ومحطة الحسوة التحويلية الجديدة في العاصمة المؤقتة عدن، برفقة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المهندس عبدالحكيم فاضل، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس مجيب الشعبي.

وأشار المدير الإقليمي إلى أن اليمن يمتلك قدرات حقيقية على الإنجاز إذا توفرت له الإرادة والدعم المناسب.

واطلع وفد البنك الدولي على مختلف مرافق محطة بترومسيلة، بما في ذلك غرف التحكم الرئيسية، غرفة المفاتيح الكهربائية، التوربينات، مراكز المحولات الحديثة، إلى جانب محطة الحسوة التحويلية الجديدة.

واستمع الوفد إلى شرح تفصيلي من المختصين حول أداء المحطة وآليات التشغيل والصيانة، والطاقة الإنتاجية الحالية، والخطط المستقبلية للتوسعة.

وأبدى المدير الإقليمي للبنك الدولي إعجابه الكبير بما شاهده من تصميم هندسي حديث وإمكانيات تشغيل مرنة، لا سيما قدرة التوربينات على العمل باستخدام أنواع متعددة من الوقود، وقابلية المحطة العالية للتطوير والتحديث المستمر.

كما أشاد بكفاءة فريق التشغيل في شركة بترومسيلة، وجهود وزارة الكهرباء في إدارة المشروع رغم التحديات المعقدة التي تواجه البلد.

من جهته، ثمّن وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المهندس عبدالحكيم فاضل هذه الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في سياق التعاون المستمر والتفاهمات القائمة مع البنك الدولي بقيادة معالي الوزير مانع بن يمين، والتي من المتوقع أن تثمر عن تنفيذ مشاريع استراتيجية تواكب احتياجات قطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة.

وقال فاضل: "تسعى الحكومة اليمنية وشركاؤها الدوليون إلى تعزيز قدرة قطاع الكهرباء على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق استقرار خدمي، ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في دفع مزيد من الدعم الفني والمالي لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية".

من جانبه، أعرب المدير التنفيذي لشركة بترومسيلة، المهندس محمد بن سميط، عن سعادته بهذه الزيارة، معتبرًا أن محطة الرئيس تمثل نموذجًا ناجحًا لتشغيل محطات الكهرباء بكفاءة عالية في ظل التحديات التمويلية والفنية، ومؤكدًا أهمية استمرار دعم البنك الدولي لتحقيق نقلات نوعية في هذا القطاع الحيوي.

تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن تدهورا كبيرا في خدمات الكهرباء، وسط مطالبات شعبية بعمل حل جذري لهذه المشكلة التي تتراكم سنويا خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.