طبيب يروي نجاته من أزمة قلبية: تجاهلتُ هذه العلامات

كشف الدكتور ويليام ويلسون، استشاري أمراض القلب في مستشفى «باركفيو هيلث» بولاية إنديانا الأمريكية، كيف كاد يفقد حياته بعدما تجاهل أعراض نوبة قلبية أثناء تمرينه الصباحي مطلع يناير 2018، مؤكِّدًا أنّ إنكاره السريع للحقيقة كاد يكون قاتلًا رغم خبرته الطويلة في هذا المجال. ويروي ويلسون (63 عامًا آنذاك) أنّه لم يكن يعاني عوامل خطر واضحة؛ فهو غير مدخّن، ويتمتّع بلياقة عالية، لكنّه شعر فجأة بـ«ضغط مزعج» في الصدر رافقه تعرّق غزير وشعور غامر بالقلق ورغبة ملحّة في دخول الحمّام—علامات لم يتوقع أن تكون مقدّمة لأزمة قلبية. استغرق الطبيب نحو عشر دقائق في محاولة إقناع نفسه بأنّ الأمر ليس طارئًا، قبل أن يعترف لزوجته بما يحدث؛ فتولّت الاتصال بالطوارئ ونقله إلى المستشفى على الفور. يؤكد ويلسون أنّ الوصول السريع للرعاية المتخصصة كان الفارق بين الحياة والموت، مشيرًا إلى أنّ «مفتاح النجاة هو التصرف فورًا وعدم الوقوع في فخ الإنكار، حتى لو كنتَ طبيب قلب». وتُظهر الإحصاءات أنّ شخصًا واحدًا يصاب بنوبة قلبية كل 40 ثانية في الولايات المتحدة، بينما يدخل نحو 270 مريضًا المستشفيات يوميًّا في المملكة المتحدة لنفس السبب—ما يسلّط الضوء على أهمية التوعية بالأعراض غير التقليدية مثل القلق المفاجئ والتعرّق الشديد والحاجة الملحّة للتبول. ويلخّص ويلسون درسه القاسي قائلًا: «العضلة التي أُعالجها كل يوم كادت أن تودي بحياتي لأنني اعتقدتُ أن الأطباء بمأمن… لا تكرّروا خطئي».