آخر تحديث :الأحد-13 يوليو 2025-07:38م
أخبار وتقارير

ضحايا الصمت المدفون.. ألغام الحوثيين تفتك بـ22 مدنيًا في الحديدة خلال 6 أشهر

الأحد - 13 يوليو 2025 - 11:54 ص بتوقيت عدن
ضحايا الصمت المدفون.. ألغام الحوثيين تفتك بـ22 مدنيًا في الحديدة خلال 6 أشهر
عدن الغد / متابعات

في استمرار دامٍ لتبعات الحرب المشتعلة غربي اليمن، حصدت الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات النزاع أرواح 22 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، نتيجة ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.


وبحسب إحصائيات استنادًا إلى تقارير شهرية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فقد وقعت الحوادث في سبع مديريات مختلفة هي: حيس، بيت الفقيه، التحيتا، الدريهمي، الخوخة، الحوك، والحالي، وذلك بين يناير ويونيو 2025.


الإحصائية أوضحت أن 15 مدنيًا لقوا مصرعهم، وأُصيب 7 آخرون بإصابات متفاوتة جراء 15 انفجارًا ناجمًا عن ألغام أو ذخائر غير منفجرة، بينهم تسعة أطفال ونساء. وقد توفي خمسة أطفال –إحداهن فتاة– فيما سُجلت ثلاث إصابات لأطفال، بالإضافة إلى امرأة جُرحت في إحدى الحوادث.


مارس الأكثر دموية

سجل شهر مارس أعلى حصيلة من الضحايا بواقع تسعة مدنيين، بينهم ثمانية قتلى وامرأة مصابة، يليه شهر فبراير بستة ضحايا، ثم مايو بأربعة، بينما سُجلت حالات فردية في كل من أبريل، يناير، ويونيو.


انخفاض نسبي في عدد الضحايا

ورغم فداحة الأرقام، أظهرت الإحصائيات انخفاضًا ملموسًا في عدد الضحايا مقارنةً بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة. حيث تراجعت نسبة القتلى والمصابين بنسبة 58% عن عام 2024 (52 ضحية)، وبنسبة 76% عن عام 2023 (92 ضحية)، و81% عن عام 2022 (118 ضحية).


الحديدة.. مدينة محاصرة بالموت الصامت

وتُعد محافظة الحديدة من أكثر مناطق اليمن تلوثًا بالألغام والذخائر غير المنفجرة، نتيجة للنزاع المستمر منذ سنوات. ووفقًا لإحصائيات أممية، فقد سجلت المحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية فقط 542 ضحية مدنية، بينهم 204 قتلى و338 جريحًا، شكل الأطفال والنساء حوالي 40% من إجمالي الضحايا.


ضعف الاستجابة الدولية

وتتفاقم معاناة السكان نتيجة بطء عمليات نزع الألغام، وضعف التمويل والدعم الدولي لهذا الملف الإنساني شديد الحساسية، في ظل غياب المحاسبة والمساءلة للجهات المسؤولة عن زراعة هذه الأدوات القاتلة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، التي تواصل استخدام الألغام كسلاح عشوائي ضد المدنيين، وتزرعها في المناطق السكنية، الطرقات، والمزارع.