آخر تحديث :الأحد-13 يوليو 2025-06:02م
دولية وعالمية

الجيش السوداني يُكبّد "الدعم السريع" خسائر فادحة وسط تصاعد المواجهات شمال كردفان

الأحد - 13 يوليو 2025 - 10:06 ص بتوقيت عدن
الجيش السوداني يُكبّد "الدعم السريع" خسائر فادحة وسط تصاعد المواجهات شمال كردفان
عدن الغد / متابعات

أحرزت قوات الجيش السوداني تقدماً ميدانياً لافتاً، بعد استعادة مواقع حيوية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إثر معارك شرسة مع قوات "الدعم السريع". ومن بين أبرز المواقع التي تم تحريرها سجن شالا ومعسكر شرطة الاحتياط المركزي، اللذان كانت الميليشيا تتخذهما مراكز إمداد وقيادة ميدانية.


وأكدت مصادر عسكرية أن الفرقة السادسة مشاة، مدعومة بقوات خاصة ومجموعات من الحركات الدارفورية المتحالفة مع الجيش، نفذت هجوماً مضاداً محكماً أسفر عن مقتل عشرات العناصر من الدعم السريع، بينهم قيادات ميدانية بارزة.


وفي تطور موازٍ، أعلنت القوات الحكومية السيطرة الكاملة على منطقة كرتالا جنوب كردفان، بعد اشتباكات ضارية ضد ميليشيات مسلحة متحالفة مع "الحركة الشعبية/ شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو، وسط أنباء عن خسائر فادحة في صفوف المسلحين.


ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في أطراف الفاشر، حيث يتبادل الطرفان القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، فيما تسعى قوات الدعم السريع لاختراق الأحياء الشمالية للمدينة دون إحراز أي تقدم ملموس، بسبب مقاومة شرسة من القوات المشتركة المنتشرة هناك.


وفي السياق ذاته، حذّر ناشطون من تحركات وتحشيد عسكري واسع لقوات الدعم السريع في محيط مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، استعدادًا لهجوم واسع النطاق. وتشير تقارير ميدانية إلى وصول تعزيزات ضخمة تشمل مدرعات ومسيرات هجومية، تمركزت قرب بارا وأبوزبد والدبيبات.


وفي المقابل، ردّت الفرقة الخامسة "الهجانة" التابعة للجيش السوداني بقصف مدفعي مكثف استهدف تجمعات قوات الدعم السريع شمال الأبيض، في محاولة لاحتواء التحركات قبل انطلاق الهجوم المحتمل.


وفي تطورات ميدانية مروّعة، شنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى أم نبق وشق النوم شمال كردفان، أسفرت عن مقتل مدنيين وتهجير جماعي للسكان، وسط شهادات تتحدث عن نهب واسع للممتلكات وحرق للمنازل، ما دفع أعداداً كبيرة من النازحين للفرار باتجاه الأبيض وأم درمان.


وفي سياق موازٍ، كشف اللواء خالد حمدان، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، عن وقوع 51 حادثة انفجار ألغام منذ اندلاع الحرب، تسببت في مقتل 23 شخصاً وإصابة 51 آخرين حتى نهاية يونيو الماضي.


إنسانياً، تتفاقم الأزمة في إقليم دارفور بشكل مقلق، إذ تحذر منظمات دولية من "موت جماعي" محتمل بين الأطفال نتيجة الحصار الخانق واستمرار المعارك، وسط شُحّ حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.