في خطوة صحية وإنسانية بالغة الأهمية، شهدت محافظة شبوة، اليوم السبت الموافق 12 يوليو 2025م ، تدشين حملة طارئة موسعة للتحصين ضد شلل الأطفال تستهدف أكثر من 123,000 طفل وطفلة دون سن الخامسة، في جميع مديريات المحافظة الـ17، تحت شعار "الوقاية خير من الإعاقة".
تجري الحملة برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ومحافظ محافظة شبوة الشيخ عوض محمد ابن الوزير، وبدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وينفذها مكتب الصحة والسكان بالمحافظة وفروعه في المديريات.
حضر التدشين الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة الأستاذ عبدربه هشله ناصر، ووكيل المحافظة فهد الذيب الخليفي، ومدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور علي ناصر الذيب ، والمشرفون المركزيون من الوزارة رياض حمود وإيمان محرم، والمستشار الصحي للمحافظة ناصر حسين البعسي ، ومستشار مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور صالح أحمد جحيف، ونائب مديرمكتب الصحةوالسكان بالمحافظة سالم بن سريع ،
ومديرالرعاية الصحية الأولية بمكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور صالح فرج العولقي ومشرف برنامج التحصين الصحي الشامل بالمحافظة علي سالم ناصر ومدير الترصد الوبائي خالد برك ومدير مكتب الصحة والسكان بمديرية عتق عبدالله أحمد السليماني ومن إدارة التثقيف والإعلام الصحي والسكاني الخضر حلبه ، إلى جانب عدد من مديري إدارات الصحة ومشرفي الحملة .
وأكد الأمين العام هشله خلال التدشين على أهمية الحملة في حماية الأطفال من خطر الإصابة بشلل الأطفال، والعمل على القضاء نهائيًا على هذا الفيروس من اليمن. كما دعا السلطات المحلية، والشخصيات الاجتماعية، وأولياء الأمور، إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، وضمان حصول كل طفل مستهدف على جرعته الوقائية .
من جانبه ، أوضح مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور علي ناصر الذيب أن الحملة تستهدف تحصين 123 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة، بمشاركة 1,278 عاملًا صحيًا موزعين على 142 فريقًا ثابتًا و568 فريقًا متحركًا، بإشراف 193 مشرف فريق و34 مشرفًا على مستوى المحافظة.
وأشار الذيب إلى أن الحملة المجانية تستمر لمدة ثلاثة أيام، من السبت وحتى الإثنين 14 يوليو الجاري، وتُعد جزءًا من الجهود الوطنية والدولية لمواجهة خطر شلل الأطفال، لاسيما في ظل استمرار تدفق النازحين من المحافظات الشمالية والقرن الإفريقي، مما يزيد من احتمالية تفشي الفيروس .
وشملت الحملة أيضًا تفعيل برامج التوعية المجتمعية عبر 510 متطوعًا ومتطوعة، بالإضافة إلى استخدام 34 سيارة توعية متنقلة مزودة بوسائل تثقيف حديثة، وتوزيع أكثر من 26,690 مادة توعوية مطبوعة من منشورات وبوسترات ومطويات.
وفي ختام فعالية التدشين، قام فريق من مسؤولي الصحة بقيادة المدير العام الدكتور علي ناصر الذيب والمشرفين بجولة ميدانية في عدد من أحياء مدينة عتق، للاطلاع على سير عمل الفرق الصحية، مؤكدين على أهمية الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، وداعين إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة، من منطلق أن "التحصين مسؤولية جماعية ووقاية لا تُقدّر بثمن".
تأتي هذه الحملة كجزء من خطة وطنية شاملة للقضاء على مرض شلل الأطفال في اليمن، وتعكس التزام الحكومة والشركاء الدوليين بحماية مستقبل الطفولة من الأمراض القاتلة .
