قال وزير الإعلام السابق علي العمراني إن القياديين في جماعة الحوثي، محمد الزايدي وهشام شرف، قاما بأدوار "سيئة وغير مشرفة"، مؤكداً أن ما قاما به أضر بالبلاد، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، وليس بالضرورة تعبيرًا عن ولاء حقيقي للحوثيين.
وفي منشور له، أشار العمراني إلى أن الثنائي الزايدي وشرف تحركا عبر مناطق ونقاط تفتيش خاضعة للحكومة الشرعية دون اعتراض، حتى وصلا إلى المنفذ الحدودي الأخير، متسائلًا عن مدى وعيهما بخطورة مرورهما من مناطق لا تخضع للحوثيين، قائلًا: "لو استخطرا أدوارهما، لما فكّرا بالمرور في مناطق تسيطر عليها الشرعية".
وأضاف الوزير السابق أن ما فعله الزايدي وشرف لا يُقارن بما سماهم بـ"أكابر المجرمين الحوثيين"، الذين وصل بعضهم إلى الحرم المكي وبايعوا الحوثي علنًا هناك، في إشارة إلى ما وصفه بالاستهانة بالسيادة والشرعية.
وأكد العمراني أن الكثير من سكان مناطق سيطرة الحوثيين ليسوا بالضرورة مؤيدين للجماعة، لكن "ضعف موقف الحكومة الشرعية" دفعهم إلى الاصطفاف مع الطرف الأقوى، مشيرًا إلى أن التحالف العربي ساهم في تفكيك الشرعية وتشتيتها، واختار من داخلها من يسير وفق أجنداته الخاصة، تمهيدًا – ربما – لتقسيم اليمن على حد وصفه.
وفي ختام حديثه، اعتبر العمراني أن الحكومة الشرعية لا تزال تملك القرار بشأن مصير الزايدي وشرف، متحدثًا عن إمكانية "المنّ دون مقابل" بحسب الآية الكريمة: "فإما منًّا بعدُ وإما فداءً". لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أسفه لما وصفه بهيمنة التحالف على القرار السيادي، قائلاً إن التحالف بات "صاحب القول الفصل"، حتى أنه – بحسب قوله – بات يتعامل مع قيادات حوثية باحترام واهتمام يفوق تعامله مع بعض قيادات الشرعية نفسها.
