تواصلت الاعتداءات البحرية في البحر الأحمر، حيث تعرضت سفينة الشحن "إتيرنيتي سي" لهجوم عنيف لا يزال مستمراً منذ يوم الاثنين قبالة سواحل اليمن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أكدته بعثة بحرية أوروبية اليوم الثلاثاء.
وأفادت "يو كاي إم تي أو" – الوكالة البريطانية للأمن البحري – بأن السفينة التي ترفع علم ليبيريا تعرضت لـ"أضرار جسيمة" وفقدت قدرتها على الدفع، مضيفة أنها ما زالت محاطة بعدد من الزوارق الصغيرة التي تواصل مهاجمتها.
من جهتها، أعلنت بعثة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين الملاحة، أن الهجوم أسفر عن مقتل كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب، إضافة إلى إصابتين على الأقل، من بينهما كهربائي روسي فقد ساقه.
وكشف مسؤول فلبيني أن طاقم السفينة يتكون من 22 شخصاً، جميعهم من الجنسية الفلبينية باستثناء شخص واحد.
وأدانت السفارة الأميركية في اليمن الهجوم، واصفةً إياه بـ"الأعنف حتى الآن"، في سلسلة هجمات يشنها الحوثيون تستهدف حرية الملاحة في البحر الأحمر.
ويأتي هذا الاعتداء بعد ساعات فقط من إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم استهدف سفينة الشحن "ماجيك سيز" يوم الأحد، فيما لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن استهداف "إتيرنيتي سي"، رغم أن الهجوم يتوافق مع أنماطهم المعتادة، بحسب شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري.
الهجمات المتكررة التي تنفذها الجماعة في البحر الأحمر أجبرت العديد من السفن التجارية على تغيير مساراتها، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في حركة الملاحة عبر قناة السويس، التي تمثل نحو 12% من التجارة البحرية العالمية.
وردت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على مواقع الحوثيين، شملت مدينة الحديدة والمناطق المجاورة، في إطار تصعيد متبادل يخشى أن يهدد أمن الملاحة الدولية ويُفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.