أثار منشور للقيادي الحوثي أحمد مطهر الشامي موجة جدل واسعة بعدما زعم فيه أن مؤثرين يمنيين تلقوا دعماً من التحالف العربي للتحريض على جماعته، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة استباقية من الحوثيين لتبرير حملة جديدة ضد ما تبقّى من الأصوات المستقلة داخل مناطق سيطرتهم.
وبحسب مصادر تحدثت لصحيفة عدن الغد، فإن تصريحات الشامي ليست سوى مقدمة لحملة قمع واسعة تستعد الجماعة لتنفيذها ضد الناشطين الذين ينتقدون تدهور الأوضاع المعيشية في صنعاء وصعدة وذمار، بعد تصاعد الغضب الشعبي من سياسات الجماعة التي تسببت بانهيار الاقتصاد وقطع الرواتب وتضاعف أسعار السلع الأساسية.
ويرى محللون أن الجماعة تحاول من خلال هذه التصريحات خلق مبرر “أمني” لضرب ما تبقّى من النشطاء واتهامهم بالعمالة، تمهيدًا لتكميم الأفواه وإغلاق المجال العام أمام أي صوت ينتقد فساد قياداتها أو امتيازاتها الفاحشة في وقت يعاني فيه المواطنون من الفقر والجوع.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين بدأت بالفعل في رصد عدد من الصحفيين والمؤثرين المستقلين، وسط مخاوف من موجة اعتقالات جديدة تهدف إلى إسكات الرأي العام وإخماد أي حراك مجتمعي محتمل ضد الجماعة.
غرفة الأخبار / عدن الغد