أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل خمسة من جنوده خلال اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، في كمين وُصف بـ"المحكم" نفذته المقاومة الفلسطينية.
وأوضح جيش الاحتلال، في بيان رسمي، أن جنديين آخرين من كتيبة "نتسح يهودا" أُصيبا بجروح خطرة خلال الاشتباك ذاته، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة العملية أو تطوراتها الميدانية.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد بدأت العملية عندما تم تفجير عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنوداً، قبل أن يُستهدف روبوت محمّل بالذخيرة كان في طور التجهيز بقذيفة مضادة للدروع. وعند وصول قوة الإنقاذ الإسرائيلية إلى موقع الانفجار، تعرّضت هي الأخرى لعبوات ناسفة متتالية وهجوم بأسلحة خفيفة.
المصادر ذاتها ذكرت أن صوت الانفجار سُمع بوضوح في مدينة عسقلان، مشيرة إلى أن أحد المصابين في الهجوم ضابط رفيع المستوى، فيما أكدت أن الهجوم تضمن أربع عبوات ناسفة استهدفت تباعاً آليات وقوات الإنقاذ، ما أوقع خسائر إضافية في صفوف الجنود.
سياسياً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الاثنين، إن لديه "ثقة" بأن حركة حماس تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ورداً على تساؤلات الصحفيين حول مصير المحادثات الجارية، أكد ترامب أن الأمور "تسير على ما يرام"، نافياً وجود "عوائق كبيرة" أمام التوصل إلى هدنة.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "هآرتس" قد أشارت، قبل أسبوع، إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يقترب من 100 ألف شخص، ما يعادل نحو 4 في المئة من سكان القطاع، سواء عبر الاستهداف المباشر أو الآثار غير المباشرة للعمليات العسكرية المتواصلة.
