تشهد مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، توترًا أمنيًا متصاعدًا بين عدد من الفصائل الأمنية، وذلك على خلفية نزاعات حول فرض جبايات مالية في عدد من النقاط الأمنية المنتشرة على مداخل المدينة ومخارجها.
وأكدت مصادر محلية لصحيفة "عدن الغد" أن الخلافات بين الفصائل الأمنية بدأت قبل أيام، وتجددت يوم الاثنين، عندما حاولت إحدى الفصائل فرض جباية مالية جديدة من سائقي المركبات في إحدى النقاط، الأمر الذي قوبل برفض من فصيل آخر يسيطر على النقطة ذاتها، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الجانبين.
وبحسب المصادر، فإن هذه الجبايات تُفرض تحت مسميات متعددة، من بينها "رسوم تحسين" أو "دعم الجبهة"، ما أثار حالة من الاستياء في أوساط المواطنين، وخصوصًا سائقي الشاحنات والنقل، الذين يعانون من تكرار الاستقطاع المالي في أكثر من نقطة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الشكاوى من قبل المواطنين بشأن تعدد الجهات التي تدير النقاط الأمنية وتفرض رسومًا غير قانونية، وسط مطالبات بإنهاء حالة الانفلات وتوحيد القرار الأمني بما يضمن استقرار الأوضاع وخدمة المواطنين بعيدًا عن الابتزاز والفوضى.
