أعلنت مجموعة النساء الدولية للسلام (IWPG) الإقليم العالمي الثاني برئاسة المديرة سويون لي عن اختتام التصفيات التمهيدية الإلكترونية لمسابقة "فن السلام المحب" السابعة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي أقيمت في 14 يونيو بمشاركة واسعة من الأطفال والشباب من أربع دول هي اليمن وسوريا والسعودية والأردن.
وجاءت المسابقة هذا العام تحت شعار: "ما الذي يمكننا (نحن) فعله لتحقيق السلام؟"، حيث عبّر أكثر من 100 طفل وطفلة إلى جانب أولياء أمورهم عن رؤاهم لعالم يسوده السلام من خلال رسومات فنية حملت رسائل أمل ووئام في مواجهة الحرب والمعاناة.
عكست الرسومات مشاعر عميقة تجاه السلام حيث صوّر الأطفال أقلامًا بدلًا من الدبابات، وأيادي متشابكة بدلًا من الأسلاك الشائكة، وبتلات زهور محلّ القنابل وأشار أحد المشاركين إلى أن لوحته "تتضمن المدارس والكتب"، وأضاف: "أحلم بعالم فيه قرى آمنة أقضي فيها وقتي مع أصدقائي بدلًا من مواجهة الحرب".
لم تكن الفعالية مجرد مسابقة فنية بل جاءت كمساحة تربوية وإنسانية لتعزيز وعي الأطفال والشباب بأهمية اللاعنف والسلام خاصة أولئك الذين عاشوا آثار الصراعات في المنطقة وقد نالت الفعالية اهتمامًا إعلاميًا لافتًا بمشاركة ممثلين عن وسائل إعلام عربية منها مجلة "سُرى" في الأردن، وتلفزيون دبي من الإمارات والصحفي رجايد من الإعلام العربي.
من جانبها قالت الفنانة أحلام بيضون من منتدى الفن اللبناني: "الفن هو لغة إنسانية يفهمها الجميع"، مؤكدةً أن "السلام الذي رسمتموه اليوم سيصبح بذورًا للانسجام والاستقرار بين الأجيال". ووصفت المسابقة بأنها "مشروع فني وثقافي هادف تنفّذه IWPG ومقرها سيؤول ويُعد المشاركون فيها رسل سلام وفنانين يمثلون أوطانهم".
بدورها قالت سويون لي مديرة إقليم IWPG العالمي الثاني: "إن مستقبل العالم يُرسم بأطراف أنامل الأطفال"، مضيفةً: "آمل أن ينمو السلام من هذه الأيادي الصغيرة ليوقف الحروب ويحدث التغيير العالمي المنشود".
وأكدت IWPG استمرارها في التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مختلف الدول لتطوير برامج تعليمية للسلام تتناسب مع السياقات المحلية.
الجدير بالذكر أن مجموعة النساء الدولية للسلام (IWPG) هي منظمة نسوية دولية غير حكومية، مسجلة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) وقسم الاتصالات العالمية بالأمم المتحدة (DGC). وتنتشر أنشطتها في 122 دولة من خلال 115 فرعًا، إلى جانب شراكات مع 808 مؤسسة في 68 دولة. وتسعى المنظمة لتحقيق رؤيتها نحو "سلام عالمي مستدام" من خلال التضامن، وتعزيز ثقافة السلام، والتعليم، والدعوة لاعتماد إعلان السلام ووقف الحروب (DPCW) كوثيقة قانونية دولية.